حينما استضفت أسطورة كرة اليد المغربية نورالدين لمويس نجم فريق بريد مراكش كنت أعلم جيدا أنني سأحرك المياه الراكدة، وسأعيد ذكريات أجيال بكاملها ، جيل السبعينات والثمانينات،وقتها كان المراكشيون خاصة الشباب منهم مشغولون باليسار والرياضة، وخاصة كرة اليد التي حلم معها الجميع بمستقبل أحسن …
كان رفاق نورالدين لمويس آنداك نهاية كل أسبوع صباحا ،وفي البداية بملعب الحارثي ” الكودرون” وبعدها بقاعة بنشقرون يقيمون احتفال الحلم، يخرج شباب آنداك خاصة من الطلبة والمثقفين والرياضيين منتشون بانتصار عريض يحققه رفاق لمويس، وبحصص لاتقبل الجدل، نورالدين لمويس من جملة ماقاله في استضافته ببرنامج هادي غيرت حياتي على تيلي صباح مراكش قال : ” كانوا يلقبوننا بقطار الموت ” ينتقل لوجدة والرباط والبيضاء وبالفعل كانت البريد قطار الموت الذي يسحق الأخضر واليابس…
كان الفقر والحاجة ولكن كانت البريد التي ينتشي بها جيل بكامله من المراكشيين ، كنا ننتظر نهاية كل أسبوع لننتقل إلى قاعة بنشقرون بعدما نوفر طيلة الأسبوع مبلغ 5 دراهم لولوج المباراة والمبلغ بالنسبة لطالب وتلميذ وعاطل يتقل الكاهل، ولكن كنا نتحمل من أجل عيون ونشوة البريد في وقت كان المراكشيون يعشقون هذه اللعبة .
وحينما نشرت هذه الصورة لإحدى مباريات البريد والرابطة البيضاوية بقاعة بنشقرون بمراكش توصلت بالعديد من الاتصالات الهاتفية منها من شكرني وبالتالي شكر الزميل والأخ الصحفي بوشعيب النعامي التي أعادت هذه الصورة ذكريات الماضي الجميل، ومنهم من طالبني باستضافة نجوم تلك الفترة والكثيرون رأوا في الاسطورة نورالدين لمويس ذكريات شبابهم وماضي شكل حلم أجيال بكاملها …
قد يعجبك ايضا