اللجنة العليا للمشاريع والإرث تجدد التزامها باستضافة البطولة الأكثر إتاحة في تاريخ المونديال
جددت اللجنة العليا للمشاريع والإرث التزامها بتهيئة استادات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ لاستقبال المشجعين من ذوي التوحد الراغبين في حضور منافسات البطولة في أجواء تلائم احتياجاتهم ومتطلباتهم.وبمناسبة احتفال العالم باليوم العالمي للتوعية بالتوحّد؛ أكدت اللجنة العليا عزمها استضافة النسخة الأكثر إتاحة وشمولية في تاريخ المونديال.وفي هذا السياق، تعاونت اللجنة العليا في مرحلة بناء استادات المونديال مع عدد من الشركاء والخبراء لتخصيص غرف تُعرف باسم “غرف المساعدة الحسيّة” لاستقبال المشجعين من ذوي التوحد وعائلاتهم، وإتاحة الفرصة أمامهم للاستمتاع بمباريات كرة القدم داخل الاستادات في أجواء آمنة تزخر بالراحة والهدوء.
وتعد غرف المساعدة الحسية في استادات مونديال قطر 2022 تجربة غير مسبوقة في تاريخ كأس العالم. ورغم أنها لا تأتي ضمن متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)؛ إلاّ أن اللجنة العليا حرصت على تضمين استادات البطولة بهذه الغرف التي صُممت خصيصاً لاستقبال الأفراد ذوي التوحد والاضطرابات العصبية السلوكية ومنحهم فرصة مشاهدة مباريات كرة القدم مباشرة من الاستاد.وبعد النجاح المبهر الذي حققته تجربة غرف المساعدة الحسية في كلٍّ من استاد خليفة الدولي، خلال نهائي كأس الأمير 2017، واستاد الجنوب في نهائي نسخة 2019 من البطولة ذاتها؛ حظي عدد من الأطفال ذوي التوحد بفرصة مشاهدة المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر 2020™ في فبراير الماضي، والتي جمعت بين فريقي بايرن ميونيخ الألماني وتيجريس أونال المكسيكي. وقالت السيدة سامانثا سيفا، مسؤولة التفاعل مع المشجعين في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، إن غرف المساعدة الحسية لاقت استحسان المشجعين من ذوي التوحد والإعاقة الذهنية وعائلاتهم، وأتاحت أمامهم الفرصة لحضور مباريات كرة القدم، آخذين بعين الاعتبار تلبية احتياجاتهم.
وأعربت سيفا عن شكرها لجميع الشركاء والداعمين المحليين على جهودهم في إنجاح هذه التجربة الفريدة؛ مركز قطر لإعادة التأهيل، وكل من أكاديمية ريناد وأكاديمية العوسج التابعتين لمؤسسة قطر، ومركز أونتاريو للتربية الخاصة.وأضافت: “نتطلع من خلال إتاحة غرف المساعدة الحسية في استادات المونديال المرتقب إلى تمكين ذوي التوحد والإعاقة الذهنية، ومنحهم فرصاً عادلة كغيرهم للاستمتاع بمتابعة المباريات وتشجيع فرقهم المفضلة داخل الاستادات. ونهدف بالأساس من وراء إطلاق هذه المبادرة إلى إتاحة كرة القدم للجميع في كافة البطولات على الطريق نحو استضافة المونديال، وبعد إسدال الستار على منافساته.” ولضمان استمتاع المشجعين من ذوي التوحد بتجربة هادئة وآمنة ومريحة؛ جرى تجهيز غرف المساعدة الحسية بكافة الأدوات والأجهزة اللازمة، ومن بينها سمّاعات الرأس العازلة للضوضاء، والفرش الناعمة، والإضاءة والموسيقى الهادئة، والرسوم التفاعلية عبر استخدام تقنيات إسقاط الضوء على الجدران والأرضيات، والألعاب الملونة، وتقنيات منع الضوضاء، والكراسي المحشوّة.وخلال مراحل بناء استادات قطر 2022، جرى تضمين غرف المساعدة الحسية في أجنحة “سكاي بوكس” بالاستادات، بهدف تسهيل حركة الأفراد ذوي الإعاقة الذهنية وتنقلهم بين مقاعد المدرجات والغرفة.
يشار إلى أن بطولة كأس العرب FIFA 2021 التي تستعد دولة قطر لاستضافتها نهاية العام الجاري ستمثل فرصة قيمة لتجويد غرف المساعدة الحسية وتطويرها بما يلزم من أدوات وتقنيات استعداداً للحدث الكروي المرتقب في 2022.