” باي باي البواخر الاسبانية ” وصول أول باخرة ركاب حاملة مجموعة من مغاربة العالم العائدين لأرض الوطن لقضاء عطلة الصيف حاملة العلم الفرنسي وقادمة من مرسيليا
رست الخميس بالرصيف الأول لميناء طنجة المتوسط للمسافرين أول باخرة ركاب حاملة مجموعة من مغاربة العالم العائدين لأرض الوطن لقضاء عطلة الصيف، في إطار عملية “مرحبا 2021”.
وتؤمن باخرة “بيلاغوس”، الحاملة للعلم الفرنسي والتابعة لشركة “لا ميريديونال”، الخط البحري الرابط بين ميناء مرسيليا (جنوب فرنسا) وميناء طنجة المتوسط للمسافرين، والذي يعتبر من بين الخطوط البحرية التقليدية إلى جانب “طنجة المتوسط – سيت (فرنسا)” و”طنجة المتوسط – جينوا (إيطاليا)”.
وخصت السلطة المينائية لطنجة المتوسط ومؤسسة محمد الخامس للتضامن حفل استقبال على شرف مغاربة العالم القادمين على متن هذه الباخرة، من خلال رش المياه احتفاء بوصول الباخرة، وتقديم التمر والحليب للمسافرين، الذين عانقوا أرض الوطن بالزغاريد والأهازيج، بعد غياب قسري لحوالي سنة ونصف بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأبرز المسؤول عن القطب الإنساني والطبي بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، عبد الله عمر موسى، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن طنجة المتوسط يستقبل اليوم أول باخرة قادمة من مرسيليا وحاملة مجموعة من المغاربة المقيمين بالخارج، الذين عادوا إلى أرض الوطن لملاقاة أحبابهم ومعانقة بلدهم.
وأضاف أن “الاستقبال منظم بتنسيق تام مع مجموعة من الشركاء والمتدخلين في عملية مرحبا، لاسيما السلطات المينائية والمحلية والأمن الوطني والدرك الملكي والجمارك والصحة”، مبرزا أن المؤسسة “تعد عدة استثنائية من أجل ضمان مرور عملية مرحبا في أفضل الظروف”.
في هذا السياق، تابع عمر موسى أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وتنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الحلالة الملك محمد السادس، تعمل على وضع ترتيبات خاصة للمواكبة وخدمات رهن إشارة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج على متن البواخر التي تؤمن العبور، وذلك لضمان استفادتهم من ظروف مثلى خلال العبور والوصول.
من جانبه، أعرب مدير ميناء طنجة المتوسط للمسافرين كمال لخماس عن “تعبئ كافة المتدخلين لاستقبال مغاربة العالم في إطار عملية مرحبا 2021″، مبرزا أن “السلطات المينائية، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، قامت بتعزيز الوسائل المادية واللوجستية والبشرية لضمان مرور عملية استقبال المغاربة المقيمين بالخارج في أحسن الظروف وضمان سلاسة المرور عبر الميناء”.
ولم يخف عدد من ركاب هذه الباخرة الأولى سعادتهم الكبيرة بتجديد الوصال بأرض الوطن بعد أزيد من سنة ونصف من الجائحة، التي شلت العالم وفرضت قيودا على السفر.