قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام في تدوينة له إن مشروع بناء المحطة الطرقية الجديدة بحي العزوزية بمراكش، بمثابة “همزة” استفاد منها بعض المسؤولين المحليين الذين، حسب تعبيره، “دخلوا السياسة والتدبير لمراكمة الثروة”، مشيرًا إلى أن صفقة المشروع قد شابتها خروقات خطيرة، من بينها تفويت العقار العمومي إلى جهات قريبة من دوائر القرار وتحويل وجهة جزء من المشروع المخصص أصلاً لمحطة سيارات الأجرة إلى فنادق ومحطة وقود، والأشغال بالمحطة انتهت منذ ما يقارب السنتين، لكنها لا تزال مغلقة دون توضيح رسمي للرأي العام، مما يُعزز، حسب قوله، الشكوك حول وجود “تواطؤ” أدى إلى تبديد أموال عمومية تقدر بـ12 مليار سنتيم، دون تحقيق الأهداف المسطرة.
إلى ذلك خرج يونس بن سليمان، النائب البرلماني ونائب عمدة مراكش السابق، بتدوينة رد فيها على الغلوسي، مقترحًا تنظيم مناظرة علنية حول موضوع المحطة الطرقية الجديدة بالعزوزية، في خطوة اعتبرها متابعون تحديًا مفتوحًا ودعوة للشفافية والمواجهة بالحجج والمعطيات.وكتب بن سليمان في تدوينته :
“الحديث عن الفساد يحتاج إلى دلائل لا إلى تدوينات مشحونة بالحقد والتشكيك في المؤسسات. وأنا مستعد لمناظرة عمومية بحضور الصحافة والمهنيين وكل من له علاقة بالقطاع، لكشف كل المعطيات المرتبطة بالمحطة الطرقية الجديدة. فمن يهرب من المواجهة ليس صاحب حق.”
