الصويرة تستضيف موسيقى الفادو البرتغالية

 حلت موسيقى الفادو، باعتبارها صنفا موسيقيا يجسد لمشاعر ونمط حياة البرتغاليين وفنا يمثل رمزا لثقافة بلد برمته، مساء أمس الثلاثاء بالصويرة، ضيفا على حفل استثنائي نظم بفضاء دار الصويري من أداء الفنانة البرتغالية سارة كوريا.

وكان لعشاق ورواد هذا الصنف الموسيقي اللصيق بتقاليد العاصمة البرتغالية لشبونة، موعد مع سهرة فنية خالدة، نظمت بمبادرة من جمعية الصويرة موكادور في إطار الدورة 2021 من مهرجان “سبعة شموس سبعة أقمار”.

وشكلت هذه السهرة مناسبة للاحتفاء بالصفحات المشرقة من الرصيد الغني للفادو، حيث أدت الفنانة سارة كوريا ببراعة بفضل صوتها الشجي المقطوعات الكلاسيكية لهذا الصنف الموسيقي.

وتغنت الفنانة البرتغالية، رفقة اثنين من لاعبي القيثارة، بكلمات تنشد الحب والغيرة والحنين إلى الماضي، والحزن، وكذا المنفى.

وبالمناسبة، أكدت الكاتبة العامة لجمعية الصويرة موكادور، السيدة كوثر شاكر بن عمارة، أن هذا الحفل “يكتسي صبغة خاصة على اعتبار أن هذه المرة هي الأولى منذ 17 شهرا التي نلتقي فيها بالجمهور”.

وقالت السيدة بن عمارة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذا الحفل، إلى جانب احتفائه بالفادو، كان عرض إعادة اللقاء بعد أشهر من الحجر المفروض بسبب جائحة كورونا”.

ويهدف هذا المهرجان، المنظم بتعاون مع جمعية الصويرة موكادور، إلى تعزيز الحوار بين الثقافات، وتنقل وتجمع الطاقات والمواهب، من أجل اقتراح برنامج انتقائي ومتنوع خلال كل صيف.

وانبثقت فكرة تنظيم مهرجان “سبع شموس سبعة أقمار” عن شبكة ثقافية تضم حوالي 34 مدينة تنتمي إلى 13 دولة من منطقة المتوسط ​​والبلدان الناطقة كليا أو جزئيا بالبرتغالية، وهي البرازيل والرأس الأخضر وكرواتيا وإسبانيا وفرنسا واليونان واسرائيل وإيطاليا والمغرب والبرتغال ورومانيا وسلوفينيا وتونس. وتمثل مدينة الصويرة المملكة المغربية في هذه الشبكة الثقافية منذ سنة 2017.

قد يعجبك ايضا