فنانون فقراء

13

الفنان الكبير إسماعيل ياسين الذى أسعد غالبية العرب، حاصرته الديون قبل وفاته بأربع سنوات، اضطر للعودة وتقديم منولوجات، وسافر إلى لبنان لتقديم أعمال فنية، لكنها لم تنجح، وفى النهاية باع كل أملاكه، حتى توفى عام ١٩٧٢.
نفس الأمر حدث إلى حد كبير مع الفنان عبدالسلام النابلسى الذى أصيب بمرض خطير وابتعدت عنه الأضواء، وقام أحد البنوك بإعلان إفلاسه وعاش معزولا، إلى أن مات عام ١٩٨٦.
الفنان القدير استيفان روستى ابن البارون النمسوى، مات وهو لا يملك ثمن دفنه، فجمع له الناس مصاريف الجنازة.
زينات صدقى، التى أضحكت الملايين، خصوصا مع إسماعيل ياسين اضطرت لبيع أثاث منزلها لتأمين احتياجاتها المعيشية، ويقال إن الرئيس الأسبق محمد أنور السادات أمر بمساعدتها، وأن تحج على نفقة الدولة، لكنها لم تتمكن بعد إصابتها بمرض خطير فى الرئة إلى أن توفاها الله.
نهاية الفنان القدير عبدالفتاح القصرى كانت أكثر من مأسوية، حيث أصيب بالعمى أثناء تقديمه لأحد العروض المسرحية مع إسماعيل ياسين، ويقال إن زوجته جعلته يوقع لها على بيع أملاكه بالكامل، وعاش بقية حياته فى حجرة تحت السلم، حتى توفى وحيدا عام ١٩٦٤.
نفس النهاية المأسوية تعرض لها الفنان الكبير رياض القصبجى الذى اشتهر خصوصا بأداء شخصية «الشاويش عطية» فى سلسلة الأفلام التى حملت اسم إسماعيل ياسين، وانتهى به الأمر حبيسا فى مستشفى بعد الوفاة، حيث لم يستطع أهله إخراج جثمانه، إلا بعد تدخل المخرج حسن الإمام الذى سدد مصاريف علاجه، وكذلك مصاريف دفنه.

قد يعجبك ايضا