فاطمة الزهراء المنصوري : ليتنا نتقاسم حب هذه المدينة بعيدا عن الحسابات الانتخابوية

52

في خرجة تواصلية قوية، ردّت فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، على الرسالة المفتوحة التي وجهتها الناشطة الجمعوية ورئيسة جمعية المطاعم السياحية إيمان الرميلي، والتي وصفت فيها المدينة الحمراء بـ”المهملة”، معتبرةً أن هذا الوصف لا يعكس واقع الحال ولا يُنصف الجهود المبذولة على الأرض.

وفي مقال مفتوح نُشر تحت عنوان “مراكش المُلهِمة”، وجهت المنصوري دعوتها إلى الرميلي للقيام بجولة ميدانية “حقيقية” داخل مراكش، من أجل الاطلاع عن قرب على منجزات المجلس الجماعي خلال السنوات الثلاث الماضية، مؤكدة أن هذه المنجزات “موثقة بالأرقام والصور والمعطيات”.

وأضافت العمدة: “كنت أفضّل، قبل نشر تلك الرسالة، أن تقومي بجولة ميدانية حقيقية، إذا سمح وقتك، لتطلعي عن قرب على حصيلة العمل الجماعي، بعيدا عن الحسابات السياسية.”

وسردت المنصوري قائمة طويلة من المشاريع والبرامج التي تم تنفيذها أو التي توجد في طور الإنجاز، من بينها:

تأهيل عدد من الشوارع الرئيسية كعبد الكريم الخطابي ومحمد الخامس وأگدال.
تهيئة ساحة جامع الفنا والمدينة العتيقة.
مشاريع بيئية رائدة في ري المساحات الخضراء بمياه معالجة.
إحداث نفقين تحت أرضيين في سيدي غانم والمسيرة.
إطلاق مكتبة بلدية جديدة وورش المسرح الملكي.
تطوير قطب المواطن والغابة الرياضية وملاعب القرب والمسابح المغطاة.
مشاريع تأهيل الحي الصناعي وتجديد الأثاث الحضري وتأهيل حي جليز.
“المقارنة بين مراكش قبل 2021 واليوم تُظهر فرقاً كبيراً في النظافة والمساحات الخضراء وجمالية المدينة”، تقول المنصوري، مشيدة بالأمن الذي يسمح للعائلات بالخروج ليلاً في أجواء آمنة ومنظمة.

كما ذكّرت بأن المدينة باتت تتوفر على وثائق تعمير رسمية ومحينة، ما شجع الاستثمار وساهم في تبسيط المساطر الإدارية، مع ارتفاع واضح في رخص البناء وتعزيز الشفافية.

ووجهت العمدة انتقاداً ضمنياً لكون الرميلي تمثل قطاعًا سياحيًا يستفيد بشكل مباشر من الدينامية التي تعرفها المدينة، قائلة: “كنت أتمنى أن تكون رسالتك رسالة دعم للسياحة، لأن الانعكاسات الإيجابية تعود أولاً على من تمثلينهم من أصحاب المطاعم والفنادق والبازارات”.

واعتبرت أن مثل هذه الرسائل التي تُبث عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي “لا تبعث برسائل أمل وتحفيز لشباب المدينة، بل رسائل تيئيس”.

ولم تنكر المنصوري وجود بعض التحديات، لكنها شددت على أن “الحياد والموضوعية يفرضان الاعتراف بالإنجاز كما الإشارة للنقائص”، مضيفة أن مراكش “ليست مدينة كاملة، ولكنها بالتأكيد ليست مهملة”.

واختتمت رسالتها بالدعوة إلى التواصل المباشر والبناء مع المجلس الجماعي، مؤكدة أن “أبوابنا مفتوحة للتفاعل والإصغاء وأخذ جميع الآراء بعين الاعتبار”.

“ابنة مراكش” تختم بدعوة صريحة:
“ليتنا نتقاسم حب هذه المدينة بعيدا عن الحسابات الانتخابوية”.

daam sakan mobile
قد يعجبك ايضا