شوراق والي مراكش الجديد … رجل دولة بفكر يكره ” البلوكاج ” … ” فيديو”

حينما تردد خبر ” فريد شوراق واليا جديدا على جهة مراكش آسفي” قبل الإعلان الرسمي لم يتفاجأ العديدون  على اعتبار أن الجهة والمدينة استرجعت أحد كفاءاتها الذي كان وراء انطلاق الرحامنة الإقليم الفتي، شوراق العائد للجهة محملا بتجربة كبيرة قضاها الرجل على رأس إقليم الحسيمة عاد بمواصفات مسؤول ترابي جهوي يعرفه أغلبية رؤساء الجماعات الترابية ورؤساء المصالح الخارجية والطواقم الإدارية، وهو ما جعل الرجل ينخرط بسرعة في البحث عن حلول للإشكاليات التي تعيشها المدينة والجهة معا .

من يعرف فريد شوراق مند أن كان عاملا على إقليم الرحامنة يعلم جيدا أنه  ” رجل دولة بفكر يكره ” البلوكاج الاداري ” وهو ما عمل مند تعيينه على محاربته… جولات وخرجات الرجل تؤكد وبالملموس ان ورش  ” محاربة البلوكاج ” هو ما يشغل بال الرجل حاليا ” البلوكاج”  الذي كان وراء توقف العديد من المشاريع الاقتصادية والاستثمارية، وكذا وراء معاناة مجموعة من المستثمرين والمقاولين في ظل ” بلوكاج ” حقيقي تعرفه بعض الادارات بالمدينة والجهة معا.

الوالي شوراق كان واضحا في مختلف جولاته ولقاءاته مع الإدارات والمصالح الخارجية ” البلوكاج يقتل الاقتصاد” ” البلوكاج يقتل التنمية” ”  البلوكاج يقتل الرواج” ” البوكاج يقتل روح المبادرة ” ” البلوكاج يقتل الوطن ”  من هذا المنطلق استغل الرجل كفاءته ومعرفته وخبرته، فهو القادم من عالم الاستثمار والاكاديمي الاستاذ الجامعي الباحث و الاقتصادي، وكذا رجل الحوار الذي استطاع تدبير زلزال الحسيمة، كل هذه المحطات كانت سببا كافيا لكي تؤهل الرجل للعب دور محاربة ” البلوكاج الإداري ”  الذي تعاني منه التنميه ليس في الجهة فقط، ولكن في الوطن عموما ، والاكثر من ذلك لم يكن فريد شوراق ليحتاج وقتا طويلا لكي يتأقلم مع الجهة، ومن يدبر شؤونها، والمدينة ومن يسيرها ، فالرجل يسير جنبا الى جنب مع رئيس الجهة والعمدة ورؤساء الجماعات الترابية،  ويدبر شؤون التنسيق مع عمال أقاليم الجهة،  الأمر الذي انعكس على مختلف دورات المجالس الترابية الأخيرة، بداية بمجلس الجهة الذي انعقد بإقليم شيشاوة، والذي كانت كلمة الوالي خارطة طريق للمجهودات المبدولة من طرف مجلس الجهة بقيادة سمير كودار والذي قال عنه ” هذا ليس كلامي ولكن كلام الوزارة الوصية أن مشروع جهة مراكش أحسن مشروع مؤثر في التنمية مفصل وواقعي في التنفيذ ” ” شاهد الفيديو”  ، ومجلس مدينه مراكش والغرف المهنيه غرفه التجارة والصناعة والخدمات،  وغرفه الفلاحة والمجلس الإقليمي.

فخلال مختلف الدورات سواء كان فريد شوراق أم من ينوب عنه تلمس ان مؤسسة الوالي ترسم الخطوط العريضة، والتوجهات الكبرى لمختلف المشاريع المدبرة من طرف هذه المجالس، وهذا التجانس والتناغم من شأنه ان ينعكس بالإيجاب على التنمية المستدامة بالجهة، فحينما يشيد سمير كودار رئيس جهه مراكش اسفي بعطاءات الوالي وتوجهاته، وحينما نعاين العمده فاطمة الزهراء المنصوري جنبا الى جنب مع الوالي شوراق في جولات بالمدينة،  وحينما يصرح كمال بن خالد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة مراكش آسفي في دورة انعقدت اخيرا بمقر عمالة اقليم الحوز بكون ” فريد شوراق والي جهه مراكش آسفي يؤمن بدور الغرف المهنية” ويطمئن أعضاء المجلس بقوله ” راه الوالي معانا بدون قيد أو شرط ويدعمنا ” في إشارة إلى المشروع الرائد بالغرفة والمتمثل في ” المركز الدولي للمعارض” لا يمكننا الا ان نستشف أن  مؤسسه الوالي تسير في اتجاه وضع الجهة على سكه التنمية ومحاربة البلوكاج بجميع أنواعه وبجميع الادارات والمصالح الخارجية.

مدينه مراكش والجهة تعاقب عليها خلال السنوات العشر الأخيرة العديد من العمال والولات،  عايننا الوالي البيروقراطي والوالي الذي لا يخرج من مكتبه، والوالي الذي استهلك طاقته في التجوال والجولات، والوالي الذي كان كل همه ان يروج الكلام ، لكن حينما تصدر الأوامر الفورية ب “محاربه البلوكاج”  اثناء زيارات ميدانية فذاك هو  الوالي فريد شوراق…

يروي احدهم والعهدة على الراوي أن الوالي فريد شوراق كان في زيارة لإحدى الجماعات القروية المعروفة عالميا بمشاريع سياحية تعيش ” البلوكاج ” كيف تدخل وأوقف كل ما من شأنه أن يكون سببا في استمرار عرقلة الاستثمار بهذه الجماعة حتى ان الرجل وبحضور مسؤولي المصالح الخارجيه التي تدبر السياحة وغيرها أعطى أوامره بحل مجموعة من الملفات التي ظلت لسنوات عالقة بدون أي حل يذكر.

أخير : من السهل صناعة الأزمة من طرف أي مسؤول، لكن من الصعب أن يجد المسؤول الحل، وهذه مقومات جعلت من الوالي فريد شوراق رجل دولة يكره ” البلوكاج ويحاربه.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى