راديو مارس ودوزيم… النشيد الوطني و المدير و” التشكيلة مشكلة ” ما أسهل هدم الأوطان.. وما أصعب بناءها”

ليس من عادتي أن انتقد زميلا،  وليس من عادتي أن أحاكم رأيا،  لكن هذه المرة اسمحوا لي أن أناقش معكم ما استمعت له هذا الصباح ، وأنا في طريقي إلى العمل، إذ من هواياتي المفضلة التجول بين المحطات الإذاعية خاصة خلال الفترة الصباحية، فكانت المحطة الأولى ” راديو دوزيم” حيث صادفت مناقشه موضوع المدير الذي ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي يدكر التلاميذ بمناسبة الدخول المدرسي بالنظام الداخلي للمؤسسة، حيث استعرض المدير مجموعة من النقط منها إلزامية ارتداء الوزرة،  الابتعاد عن قصات الشعر المثيرة، ومنع استعمال الهاتف النقال، وارتداء السراويل الممزقة،  فوجئت بالبرنامج الصباحي لراديو دوزيم يضع هذا الموضوع للنقاش وحال طرح الموضوع يوحي بكون الطاقم الثلاثي المنشط للبرنامج يسعى إلى تجريم خطاب المدير، وهذا الأمر لوحظ خلال استقبال المكالمات الهاتفية كل تدخل يثني على ماقام به هذا المربي يقابل بتعقيب يصب في تقزيم ما قام به المدير ، بل وصل الأمر باحد المشاركين في التنشيط إلى وصف خطاب المدير ب ” المتسلط ” وذهب إلى كون قصات الشعر،  وارتداء الوزرة ليست مهمة بل العمل والعطاء في خطاب أقل ما يوصف به أنه ” تقزيمي ” لمجهودات رجل تربية أراد فقط القيام بواجبه الذي يمليه عليه ضميره ، لكن بين هذا وذاك لماذا يبحث منشطو البرنامج عن محاكمة علنية لهذا المدير الذي ذنبه الوحيد أنه نبه تلاميذ المؤسسة إلى إحترام القانون الداخلي ؟ .

أصدقكم القول أنني غيرت مكرها موجة راديو دوزيم نحو  راديو مارس المتخصص في الرياضة لأصادف برنامج ” التشكيلة مشكلة ” لمقدمه الزميل عزيز القبلاوي هذا الأخير اتهم كل من انتقد لاعبي المنتخب الوطني الذين انفجروا ب ” التكركير” والنشيد الوطني يعزف بقوله ” انتما كتقلبوا للمنتخب الوطني غير منين تشدوه راه اربح ” وأعطى تعليلات واهية وتبريرات غير مقنعة بخصوص هذا السلوك، اسمح لي زميلي العزيز لا يمكن مقارنة المنتخب الوطني بالنشيد الوطني … النشيد الوطني يستحق الاحترام  بل من الواجب ، فهو تعبير عن كيان و منتخب يذهب ومنتخب يأتي والوطن يظل والوطن أكبر من الكرة … واجب الاحترام والانضباط مطلوب ، كان بالأحرى من زميلنا بدل توجيه الاتهامات أن يطالب بتنبيه هؤلاء اللاعبين إلى كون النشيد الوطني وتوابث البلاد لا مزايدة ولا نقاش … انتهى الكلام .

تنويه :   ”  ما أسهل هدم الأوطان.. وما أصعب بناءها”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى