جمعية حقوقية تعري واقع الثانوية التاهيلية ابن الهيثم بتراب جماعة سعادة ضواحي مراكش

تعيش الثانوية التاهيلية ابن الهيثم بتراب جماعة سعادة على صفيح ساخن وتوتر شديد اضر بالرسالة التربوية للمؤسسة. فبخلاف كل المخططات الإصلاحية والمذكرات الوزارية المحددة لساعات العمل وعدد التلاميذ في القسم وضرورة تفعيل ادوار الحياة المدرسية وبرامج الدعم التربوي والحد من ظواهر التكرار والغياب والهدر المدرسي… يبدو أن التلميذ(ة) هو الذي يؤدي فاتورة فشل السياسات التعليمية الترقيعية والوعود الزائفة حول توسيع العرض المدرسي.
إن عدم توفر جماعة السويهلة على ثانوية تاهيلية وارتفاع وثيرة الضغط الديمغرافي الناتج عن تغيرات البنية الاجتماعية خاصة أثناء وبعد الجائحة, جعلت المسؤولين عن قطاع التعليم إقليميا وجهويا يفضلون الهروب إلى الأمام واختيار الحلول التدبيرية السهلة ولكن المكلفة من حيث إقبار الحق الكامل في تعليم دو جودة.
فقد سبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة أن أثارت سواء في بلاغاتها أو في مراسلاتها إلى الجهات المعنية وحتى في تقريرها السنوي الواقع التعليمي بثانوية ابن الهيثم التاهيلية, ومرة أخرى, وهي تتابع الوضع عن كثب, تعلن:
– فشل نظام الفوجين في حل معضلة الاكتضاض والتخلي الفوري عن تحميل المتعلم عواقب فشل السياسات التعليمية الترقيعية.
– عدم قانونية التدريس لمدة خمس ساعات متواصلة صباحا أو مساء بسبب إرهاق اطر التدريس والتلاميذ وتزايد الضغط على البنية التربوية.
– اختلال التوازن في تكافؤ الفرص بين مؤسسة ابن الهيثم ومؤسسات أخرى بسبب تجميد أنشطة الحياة المدرسية والأنشطة الموازية والمندمجة وحصص الدعم التربوي والاقتصار على التلقين الجاف والسريع.
– عدم قدرة المتعلمين على مواكبة هدا النمط من التدريس بعد تفشي ظواهر الغياب ونقص مؤشرات الجودة بسبب ضغط الإرهاق الناتج عن بعد المؤسسة عن التجمعات السكنية ومشاكل النقل المدرسي.
– انعدام كلي لأية إستراتيجية استباقية لمواجهة الارتفاع المتنامي في نسب التدفق من الإعدادي إلى الثانوي التاهيلي في منطقة تحتضن حوالي 100000 نسمة موزعين بين جماعتي السويهلة وسعادة ولا تضم سوى ثانوية تاهيلية واحدة ووحيدة.
إننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة اذ نذكر بهذا الواقع اللاتربوي الأليم، نحمل المسؤولية الكاملة للمشرفين عن قطاع التربية والتكوين إقليميا وجهويا المختبئين خلف كراسيهم الوثيرة والمريحة ولسان حالهم يردد اسطوانة التدابير ذات الأولوية التي لم تحقق المبتغى, ورؤية إستراتيجية إصلاحية ترقيعية غلب عليها الطابع الخطابي المناسباتي،وتدابير عاجلة 22/26 كان الغائب الأبرز فيها هو ضمان الحق في تعليم مجاني ودي جودة لكافة أبناء الشعب المغربي.

كما نحملكم المسؤولية في تغييب المقاربة التشاركية الديمقراطية، وتبعات اخفاقات سيادتكم التعليمية، وتخطيطكم الارتجالي وغير المبني على المؤشرات الحقيقية.
وبناء عليه فإننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان:
#/ نطالبكم بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ ما تبقى من الموسم الدراسي، وتأمين شروط سليمة للعملية التعليمية والتعلمية تستند على معايير الجودة وتكافؤ الفرص وتستحضر بكل وضوح المصلحة الفضلى للتلميذ وتضمن حقه الإنساني في التعليم؛
#/ ندعوكم إلى احترام حقوق أطر التدريس والاطر الإدارية، وتسخير إمكانيات مادية ولوجستيكية وتربوية وموارد بشرية لإنقاذ الموسم الدراسي.
#/ نذكركم بمسؤولياتكم التقصيرية في هدر الزمن المدرسي وانتهاك حقوق التلميذات والتلاميذ في التعليم، وحقوق الاطر التربوية من إداريين واطر التدريس في شروط وإمكانيات تسمح لهم بممارسة مهامهم على أحسن وجه؛
#/ نحملكم مسؤولية محاولة الاجهاز على حق المجتمع في مدرسة عمومية ذات جودة ومردودية باعتبارها الرافعة الأساسية للنهوض بالحق في التعليم وفقا لما هو متضمن في الشرعة الدولية لحقوق الانسان والاتفاقيات والصكوك ذات الصلة ؛

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى