” هاعلا ش” فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش و حزب الأصالة والمعاصرة مطالبين ب ” طمأنة” المراكشيين وتقديم توضيحات …

لم تحصل شخصية سياسية في تاريخ المدينة الحمراء على الإجماع كما حصلت عليه فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، فحتى حزب العدالة والتنمية قبل بولوج الأغلبية ، وحتى خلال حملتها الانتخابية تعاطف المراكشيون بشكل منقطع النظير مع بنت الباشا كما يحلو للبعض تسميتها، وبين هذا وذاك وضع المراكشيون آمالا كبيرا على إخراج مدينة كانت الأكثر تعرضا للاختناق خلال أزمة كورونا على فاطمة الزهراء المنصوري لكي تقود المدينة نحو مستقبل أحسن، أولا بإسترجاع جماليتها التي تضررت بشكل واضح،  وهو ماترجم من خلال انطلاق حملة النظافة ومحاربة الكلاب الضالة، وإعادة رونق وجمالية مدينة يحبها المغاربة والعالم، وأعلنت المنصوري عن تفويضات نوابها الذين 90 في المائة منهم بدون تجربة في مجال تسيير الشأن المحلي، ومع ذلك المراكشيون يثقون في التجربة على اعتبار وجود سيدة ذات تجربة وشخصية مبادرة تطلع معها الجميع إلى إعادة مراكش إلى مكانتها الطبيعية، في ظل رهانات كثيرة لعل أبرزها الوضع الاجتماعي الهش والمجال الذي أضحى لايسر عدوا أو قريبا، وحتى إشعاع المدينة الفني والثقافي غاب، بينما الرياضة حالها لايسر وقطاع السياحة التسريحات بالجملة وملفات لا تعد ولاتحصى .

أمام هذا الوضع نزل خبر تعيين فاطمة الزهراء المنصوري وزيرة في حكومة أخنوش على من يقدرون المسؤوليات ويتطلعون إلى مستقبل أحسن للمدينة الحمراء ” نزل” كالصاعقة خاصة وأن  وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة لا تقتصر على جهة أو منطقة بل الوطن كله، اليوم العمدة المنصوري عل رأس وزارة ذات حساسية كبيرة، وزارة تحتاج جهدا كبيرا تحتاج تنقلا ومطالب المنتخبين والسلطات لا تتوقف ، تخيلوا معي رئيس جماعة قروية حينما ينتخب برلمانيا يواجه مشاكل لا تعد ولاتحصى بسبب غيابه عن الجماعة التي مطالب المواطنين لا تنتهي فيها، سيقول قائل النواب يقومون مقامه، وجود العمدة المنصوري بمراكش وبمقر القصر البلدي بشكل يومي له دلالته ورمزيته، في ظل كريزما المرأة وروح اشتغالها، وهنا لاننقص من كفاءة نوابها ،ولكن لابد أن نعترف أن أغلبهم لم يسبق له أن دبر الشأن المحلي باستثناء نائبها الأول محمد الإدريسي الذي بدوره لم يتحمل المسؤولية المباشرة، ومحمد توفلة من حزب البجيدي نائب عمدة مراكش السابق والرئيس السابق لمقاطعة المنارة وعزيز أبو السعيد، والباقي يحتاج وقتا كثيرا للتأقلم مع الوضع… صحيح من بينهم ذوو الكفاءات في مجال اشتغالهم التجارة والأعمال والعدل وغيرها ولكن فوق طاقتك لا تلام ، لازم الوقت في ظل إكراهات حقيقية تحتاج لربان مجلس لن تقوم مقامه الإدارة .

اليوم و أمام اختيارات عمدة مدينة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري وحزبها الأصالة والمعاصرة أن يكونوا واضحين مع المراكشيين الذين راهنوا عليهم ، وأ شاهدنا كيف تعاطف الجميع مع المنصوري ، مباشرة بعد نهاية الاستحقاقات سارع الكل نحو مقر إقامتها ليعلنوا وقوفهم إلى جانبها ، وحتى الشارع المراكشي أجمع عليها عمدة للمدينة … المنصوري مطالبة إلى جانب حزبها طمأنة المراكشيين على مدينتهم واحترام تعاقدهم مع حزب يعلقون عليه آمال إعادة الروح لمدينة تعاني في جميع المجالات … والعقد شريعة المتعاقدين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى