المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمراكش سند لمغاربة المهجر الراغبين في التوطين الجغرافي لاقتصادياتهم

تشكل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمراكش، في إطار محورها الرابع المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، سندا هاما لمغاربة المهجر الراغبين في التوطين الجغرافي لاقتصادياتهم ببلدهم الأم، على اعتبار الجهود الدؤوبة التي تبذلها المملكة لتحسين جاذبية التراب المغربي وضمان إشعاعه الاقتصادي.

ورام تدخل المبادرة في هذا المجال المحوري، تيسير حيازة العدة اللوجسيتيكية القمينة بحفز الاستثمار وتسريع الوتيرة الصناعية في كافة المجالات.

مقاولة المهاجر المغربي السابق بإيطاليا، مروان بوشكارة، مثال حي لهذا الدعم والإسناد اللذين تفردهما المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لدعم مجموعة من الشباب يحملون هم الاستثمار في بلدانهم وخلق قيمة مضافة بينة وتعمل على إحداث فرص شغل قارة لشباب المنطقة.

فمقاولة الثلاثيني متخصصة في صناعة الرخام المستعمل في إنجاز منضدات المطابخ والحمامات، بصيغ مثلى ومبتكرة، فبعد مراكمته لخبرة في هذا المجال، أوضح الشاب السرغيني في تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه  يتوخى الاستقرار في المغرب وإحداث هذه المقاولة.

وأوضح أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شكلت المعين لشركته ووفرت له العدة اللوجسيتيكية اللازمة حتى تنطلق، داعيا الشباب إلى الإقدام على تعلم حرف يدوية على غرار تلك التي توفرها معاهد التكوين المهني، من قبيل الحدادة والتصميم الغرافيكي.

وترتكز المرحلة الثالثة 2019-2023 على مقاربة إرادية جديدة تتوخى تحصين وتوطيد المكتسبات مع اعتماد برنامجين جديدين يرومان النهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة والشباب من خلال تعزيز فرص الشغل لفائدة هذه الشريحة وإنعاش الحس المقاولاتي لديها.

ويعتبر البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بتحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب ضمن البرامج الجديدة المبتكرة.

وللاستجابة لاحتياجات الشباب حاملي المشاريع المدرة للدخل، فإن هذا البرنامج يرتكز ضمن تدخلاته، على الاهتمام بالعنصر البشري من خلال دعم توفير فرص الشغل عبر مواكبة الشباب لإدماجهم في سوق الشغل وتنمية قدراتهم مع العمل على نشر ثقافة التشغيل الذاتي، ودعم المقاولين الشباب ومواكبتهم قبل وبعد إنجاز المشاريع، ومساعدتهم على تحقيق الفعالية والنجاعة المطلوبتين، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم عبر تكوينات بهدف إيجاد قيمة مستدامة للشباب حاملي المشاريع من خلال التركيز على مشاريع نوعية ذات الوقع الإيجابي والأثر القوي، والاشتغال على الأنشطة الاقتصادية التي تيسر فرص شغل جديدة وتتيح للشباب سهولة الولوج والاندماج في سوق الشغل كقطاعات الخدمات والسياحة والصناعة التقليدية والفلاحة والبيئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى