الركراكي”الكان اللي ما كان ” و عموتة يا عيني على النشامى

بالواضح : بقلم نبيل الخافقي  

 الركراكي”الكان اللي ما كان ” عموته يا عيني على النشامى

نادر الابتسام، كثير الغضب، هكذا يظهر مدرب منتخب الأردن، الحسين عموتة، الذي كانت كثير من الأصوات تطالب بإقالته من تدريب منتخب النشامى، قبل انطلاقة بطولة أمم آسيا المقامة حاليا في قطر، بسبب أداء المنتخب الهزيل في المباريات الإعدادية، لكن المدرب حقق ما لم يسبقه فيه اي مدرب آخر،  وأوصل الأردن إلى نصف نهائي هذه المنافسات.

في الوقت الذي كنا نعيش فيه نشوة الرابع عالميا، ونحن نستعد للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا “الكوت ديفوار 2023 ” كان الحسين عموتة في القارة الصفراء على رأس المنتخب الأردني المعروف ب” منتخب النشامى”  يتلقى الهزيمة تلو الأخرى في مباريات إعداديه وصل معها حبل الود بينه وبين الجمهور والصحافة الأردنية الى مرحلة المواجهة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والندوات الصحفية جعلت لاعب سابق ومحلل بإحدى ” الراديوات المغربية ” ينصحه بتقديم استقالته من تدريب المنتخب الأردني لكونه لن يذهب بعيدا مع فريق النشامى.

لكن الحسين عموتة كان رأي آخر في ظل الثقة التي حظي بها من طرف ولي العهد الأردني والمسؤولين على الكرة الأردنية، لكن أكبر المتفائلين من المتتبعين المغاربة سواء إعلام أو جمهور كانوا يتنبؤون بعودة عموتة بعد مشاركة في كأس آسيا لن تكون سوى أقل من المتوسط،  في الوقت الذي  وضع فيه فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كل الإمكانيات ” أمام وتحت وفوق وبين ” تصرف الناخب الوطني وليد الركراكي.

غادرت النخبه الوطنية نحو الكود ديفوار حيث أقامت في أحسن الإقامات ، وغادر وفدا إعلاميا  نحو الكوت ديفوار الاكبر في تاريخ الرياضة المغربية،  وحتى المؤثرون في مواقع التواصل الاجتماعي حزموا حقائبهم، وحطوا الرحال ب ” سان بيدرو”  والتي حولوها الى قلعة مغربية،  ولم يكن اي منا يتنبأ بما يقوم به الحسين عموتة وطاقمه المغربي الخالص في ارض قطر من كتابة للتاريخ في ملاعب احتضنت مباريات المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم قطر ،وفي الوقت الذي كنا نعيش فيه نشوة انجاز قطر لم نستطيع ان نغادره او حتى ننساه لنجد أنفسنا خارج المنافسة من الدور الثاني في مشاركة اقل ما يمكن أن توصف بها مخيبة للآمال  ” الكان مكان ” مع وليد ليتضح ان منتخبنا يحتاج الكثير من العمل، والجهد للفوز بكأس افريقيا .

وبالمقابل نجح عموته في كتابة التاريخ  الكروي للمملكة الأردنية الشقيقة، والتي ابان لاعبوها عن علو كعبهم، ومما زاد من ثقة عموتة موقفه مع الدردور الهداف التاريخي للأردن.

 لكن بين هذا وذاك دعونا نعد قليلا للوراء الحسين عموتة الذي تقاذفه لقجع والناصري الرئيس السابق لفريق الوداد البيضاوي بالامس بعد  النتائج السلبية التي حصدها في مباريات اعدادية مع المنتخب الأولمبي لم يصبر عليه لقجع وطالبه بالاختيار بين الوداد مدربا او المنتخب الوطني الأولمبي ليقذفه الى الناصري الذي بدوره طلب منه العودة للمغرب بعدما ظهر في قناة الكأس محللا لنهائيات كاس العالم قطر ، ليمضيي على نهايته مدربا للوداد .

الله غالب 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى