إعطاء الانطلاقة الرسمية ل”مدرسة الفرصة الثانية- الجيل الجديد بشيشاوة

تم،  بشيشاوة، إعطاء الانطلاقة الرسمية ل”مدرسة الفرصة الثانية- الجيل الجديد”، بمركز ابن الهيثم، كآلية فعالة وناجعة لمحاربة الهدر المدرسي، تروم تمكين اليافعين والشباب من مهارات تساعدهم على حسن الانخراط في الحياة المجتمعية.

وهكذا، أشرف المدير الإقليمي للتربية الوطنية بشيشاوة، السيد رحال الناجي، على عملية توزيع العدة والأدوات المدرسية على التلميذات والتلاميذ، نظير مثابرتهم ومن أجل شحذ هممهم على التجاوب مع أهداف ومرامي هذا المدارس.

ودعا السيد الناجي، في كلمة بالمناسبة، المستفيدين من البرنامج إلى “حسن اغتنام الفرصة الثانية للنجاح، والعمل على تحقيق المشروع الشخصي”.

ونوه المسؤول الإقليمي بجهود جميع المتدخلين من أجل إنجاح برامج التربية غير النظامية، لاسيما على مستوى مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه والجمعية الشريكة “جمعية النواة للمرأة والطفل”، وباقي الفاعلين.

كما شدد على توثيق العمل، بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي، من أجل الرفع من أعداد المستفيدين وإيصال خدمة مراكز الفرصة الثانية- الجيل الجديد لباقي أبناء إقليم شيشاوة، خصوصا في العالم القروي.

من جهته، أشرف رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه على عملية الانطلاقة الرسمية لبرنامج التربية غير النظامية الأساس بمركزية “تسغيت”، بحضور مدير المؤسسة والطاقم التربوي، ورئيسة “جمعية الهدى للنهوض بالمرأة والطفل”.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تعد من التدخلات الأساسية لتنزيل المشروع الخامس المتعلق بتأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية من مشاريع القانون الإطار 51.17 .

وتأتي مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد استجابة للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي ما فتئت تحرص على ضرورة إدماج الشباب في النموذج التنموي الجديد عبر خلق فرص وبرامج للتكوين.

كما تعد خطوة هامة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في مسار تنزيل حافظة مشاريع تفعيل مضامين القانون الإطار51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخاصة المشروع رقم 5 القاضي ب”تأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية” للارتقاء بنموذج العرض التربوي والتكويني بمراكز الفرصة الثانية – الجيل الجديد.

وتعد هذه البنيات، بذلك، تجسيدا صريحا على أرض الواقع لمدى الاهتمام بهذه الفئة من اليافعين ومنحهم حظوظا وفرصة ثانية لاستدراك تمدرسهم، والعمل على إعادة إدماجهم في المنظومة التربوية باعتماد نظام دراسي مرن ومنصف وعادل، ويضمن المساواة بين الجنسين، كما يتوافق مع احتياجات كل شاب وشابة من خلال تقديم التعليم الأساسي وتعزيز المهارات الحياتية والتكوين المهني المصاحب باكتشاف سوق الشغل وعالم المقاولة، إضافة إلى الدعم النفسي الضروري الذي يقدمه لاستعادة الشباب ثقتهم بأنفسهم ومن حولهم، وهي تعد، أيضا، نافذة لتمكين الشباب وإكسابهم مهارات القرن الحادي والعشرين لمواكبة التحول الرقمي والتقدم التكنولوجي، الذي يسم هذا العصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى