النائبة البرلمانية المراكشية سعيدة آيت بوعلي : تخلي  الحكومة عن الصناع التقليديين ودورهم داخل المجتمع يعمق “الحكرة” التي تعانيه هذه الفئة من الحرفيين

قالت سعيدة آيت بوعلي النائبة البرلمانية عن حزب الاستقلال أن قدر للصناعة التقليدية أن تبقى  تابعة لقطاع السياحة، وهو أمر يجب التفكير في معالجته مستقبلا، مبرزة أن  الحديث عن قطاع الصناعة التقليدية، يفرض بالضرورة التركيز على الصانع التقليدي الذي  لحقه ضرر كبير بسبب تداعيات جائحة كورونا والإغلاق المتكرر حيث ضاع منه الربح ورأس المال في الوقت نفسه، وكان يتمنى أن يحظى بالدعم المباشر من قبل الحكومة لمواجهة متطلبات العيش الكريم .

وأبرزت  أيت بوعلي  أن تصور الحكومة بخصوص التغطية الاجتماعية لفائدة الصناع التقليديين تم ربطها بالضريبة المهنية الموحدة ـ وهو الأمر الذي غابت فيه المقاربة التشاركية التي تنص عليها المادة الرابعة من القانون 18-09 بمثابه النظام الأساسي للغرف، حيث اكتفت السلطة الحكومية بالتشاور مع رٍؤساء الغرف، وتم إقصاء الجمعيات المهينة التي تمثل  الصناع التقليديين…

وأضافت النائبة البرلمانية أن الضريبة المهنية الموحدة مبنية على قانون 50-17 الذي لم تصدر بعد نصوصه التنظيمية والذي تحدد مقتضياته من هو الصانع التقليدي، وحصل بذلك مشكل على مستوى الاستهداف، وتم تحديد قيمة الضريبة المعنية الموحدة بالنسبة لقطاع الصناعة التقليدية على أساس ما تم تحديده بالنسبة لقطاع التجارة، أي أن العملية كانت مجرد استنساخ لا أقل ولا أكثر، ولم تكن مبنية على دراسات دقيقة، علما بأن هناك فرقا كبيرا بين الصانع التقليدي وسلسلة الإنتاج  المرتبطة به والتاجر، مبرزة أن هناك خطأ في التشريع يجب تسويته، مؤكدة أن تخلي  الحكومة عن الصناع التقليديين  ودورهم داخل المجتمع ، يعمق “الحكرة” التي تعانيه هذه الفئة من الحرفيين، متسائلة كيف عملت الحكومة على دعم المقاولات الصناعة الحديثة والتجارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى