التوقيع على اتفاقية شراكة بين عدة أطراف بجهة مراكش-آسفي، تتعلق بتعزيز التربية البيئية بالمؤسسات التعليمية

تم التوقيع، بمراكش، على اتفاقية شراكة بين عدة أطراف بجهة مراكش-آسفي، تتعلق بتعزيز التربية البيئية بالمؤسسات التعليمية، وتوطيد قيم المواطنة والسلوك المدني.

 وتتوخى هذه الاتفاقية، التي تم توقعيها بين ولاية جهة مراكش-آسفي، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش-آسفي، والمديرية الجهوية للبيئة، وجمعية أساتذة علوم الحياة والأرض، ومرصد واحات النخيل، إرساء دعائم مدرسة حقوق الإنسان، وإشاعة الثقافة البيئية في صفوف الناشئة، وتلقينها مثل الحفاظ على البيئة.

 كما تروم الاتفاقية، التي تأتي في إطار تنزيل أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة الرامية إلى بث ثقافة المواطنة البيئية، تعميم دور النوادي البيئية والصحافيين الشباب من أجل البيئة، وتكريس ثقافة الاعتراف بالنوادي عبر مكافئتها بالألوية الخضراء.

 وتهدف الاتفاقية، التي تأتي تنزيلا للمشروع الــ10 من مضامين القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي، المرتبط بالارتقاء بالحياة المدرسية، إلى تحديد إطار التعاون والشراكة بين الأطراف الموقعة، من أجل تشجيع وإشعاع التربية البيئية على مستوى المؤسسات التعليمية، وخلق وتجهيز النوادي البيئية، إضافة إلى تفعيل أدوراها عبر تقوية قدرات المؤطرين البيئيين في مجال تحسيس وتوعية الناشئة بالرهانات والإشكالات البيئية وآليات حمايتها وتحقيق التنمية المستدامة.

ومن شأن التوقيع على الاتفاقية الإسهام في تحقيق الأهداف الجهوية في مجال التنمية المستدامة عبر بلورة وتفعيل برنامج عمل سنوي لتشجيع التربية البيئية جهويا، مع إحداث لجنة جهوية للتربية البيئية، قصد تتبع برامج عمل الأندية البيئية بشكل دوري ومهيكل، إضافة إلى تشجيع التشبيك بين المؤسسات الشريكة في مجال التربية البيئية من أجل تحقيق الالتقائية بين مختلف النوادي البيئية  وتنظيم تظاهرات بيئية وازنة.

ونوه مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش-آسفي، مولاي أحمد كريمي، في كلمة بالمناسبة، بتوقيع هذه الاتفاقية “ذات المضامين والأهداف المحمودة”، مشيرا إلى أن التربية البيئية والتنمية المستدامة كانتا دوما رهانين للمدرسة المغربية.

وأكد السيد كريمي محورية الانخراط في هذا المجهود الجماعي الرامي إلى إدراج الأبعاد التنموية في كل المخططات والبرامج، قصد ضمان التقائية التدخلات والتقييم السليم لاتفاقيات من هذا القبيل.

 من جهتها، أكدت ممثلة ولاية جهة مراكش-آسفي، أن التربية البيئية وتشجيع ثقافة التنمية المستدامة تعد لازمة في عمل السلطات، منوهة بالتشبيك مع المجتمع المدني العامل في الميدان.

وأشارت إلى أن ولاية الجهة معبأة ومنخرطة لإنجاح أي مجهود رام إلى تشجيع التربية البيئية وثقافة التنمية المستدامة، لاسيما مجهود قطاع التربية الوطنية، مضيفة أن الأبعاد التحسيسية والتوعوية تظل بدورها بالغة الأهمية لإثمار الغايات المرجوة من أي اتفاقية ومخطط.

حضر حفل التوقيع المنسق الجهوي لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، ومدير مرصد النخيل بمراكش، والمدراء الإقليميون ومنسقو المديريات الإقليمية للتربية والتكوين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى