المجلس الوطني للصحافة يوجه رسالة إلى أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية بخصوص البوليس الجزائري وموظفي مطار بومدين وتعرض الوفد الصحافي المغربي بالجزائر إلى جميع أنواع التنكيل والمضايقات

وجه المجلس الوطني للصحافة رسالة إلى أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، وذلك للتنديد بما حصل للوفد المغربي الذي توجه إلى الجزائر قصد تغطية أشغال القمة العربية 2022، داعيا إياه إلى التدخل العاجل لمطالبة سلطات الجزائر السماح للوفد بتأدية واجبه المهني، كما بعث رسالة مماثلة لسفراء الدول العربية، بالمغرب، بنفس المضمون.

وأعرب المجلس الوطني للصحافة في رسالته عن أسفه، للمنع والتنكيل الذي تعرض له من طرف سلطات الدولة التي تحتضن هذه القمة، في تعارض تام مع الأعراف الديبلوماسية ومع الإلتزامات تجاه الجامعة العربية، التي من المفترض أن تحترمها الدولة المضيفة.

وأوضح المجلس في رسالته التي وجهها إلى أبو الغيط، بأن الوفد الصحافي المغربي، الذي توجه للجزائر قصد القيام بواجبه المهني، تعرض إلى شتى أنواع التنكيل والمضايقات، رغم قيامه بكل الترتيبات الإدارية التي وضعتها سلطات هذا البلد، غير أنه ووجه بالقمع الممنهج، منذ وصوله إلى مطار العاصمة الجزائرية.

وأكد المجلس أن الوفد المغربي تم احتجازه في المطار، لمدة ساعات طويلة، وتم طرد بعض الصحافيين، بدون أي مبرر قانوني، ثم صودرت معدات الباقي من الوفد، من كاميرات وآلات العمل، ولم يتسلم إعتماد تغطية الأشغال، إلى حدود اليوم، ناهيك عن المعاملة السيئة والإستفزازية، من طرف البوليس الجزائري وموظفي المطار.

كما سجل المجلس هذه الممارسات القمعية والترهيبية، وبأنها أصبحت ممنهجة، من طرف السلطات الجزائرية، تجاه الصحافيين المغاربة، حيث سبق لدولة الجزائر أن طردت الصحافيين المغاربة، الذين توجهوا لتغطية فعاليات الألعاب المتوسطية المنظمة بوهران، بحجة أنهم جواسيس ومخابرات.

وندد ذات المصدر بهذه الممارسات الممنهجة، التي تتم عن سبق إصرار، من طرف دولة الجزائر، مؤكدا، أنه بالإضافة إلى تعارضها مع الالتزامات المفروض على هذه الدولة احترامها كعضو في الجامعة العربية، تنظم قمة 2022، فإنها تتنافى كذلك مع أبسط مبادئ حرية الصحافة والإعلام، المتعارف عليها دوليا.

وختم المجلس رسالته قائلا “ننتظر من معاليكم، التحرك العاجل قصد اتخاذ موقف واضح تجاه هذه الممارسات المشينة، والتدخل الفعال، بهدف السماح للوفد الصحافي المغربي، القيام بواجبه المهني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى