سمير كودار رئيس مجلس جهة مراكش آسفي : لقاءنا اليوم يأتي لاستحضار مؤهلات حاضرة المحيط آسفي

انعقد بمقرعمالة إقليم آسفي لقاء تشاوريا ترأسه ” سمير كودار” رئيس جهة مراكش آسفي رفقة عامل الإقليم ..وهو اللقاء يأتي بعد مرحلة التشخيص الاستراتيجي و يدخل ضمن سلسلة اللقاءات التشاورية التي أعطى مجلس الجهة انطلاقتها بأقاليم الجهة بدءا من الرحامنة واليوسفية والخاصة بإعداد استراتيجية تهيئة المجال وتأهيله في إطار إنجاز التصميم الجهوي لإعداد التراب بجهة مراكش آسفي .ويأتي هذا اللقاء، حسب رئيس جهة مراكش آسفي ، لاستحضار مؤهلات حاضرة المحيط آسفي التي تعتبر الواجهة البحرية للجهة والإمكانات التنموية لمجالاتها الترابية ، موضحا أن هذه المرحلة من اللقاءات التشاورية تتضمن أربعة محاور تتمثل في تحديد الإطار العام للتنمية المستدامة المنسجمة للمجالات الحضرية والقروية ، تحديث الاختيارات المتعلقة بالتجهيزات والمرافق العمومية ، تحديد المجالات والمشاريع وبرمجة إجراءات تثمينها وكذلك المشاريع المهيكلة ثم بلورة وضعية خرائطية تحدد المجالات التنموية الجهوية واختياراتها والتي ستربط 25 سنة المقبلة ..

رئيس جهة مراكش آسفي استدل بالفصل 143 من الدستور المغربي للتأكيد على أن الجهات أضحت تتبوأ مكانة متميزة خاصة في إطار ورش الجهوية المتقدمة بحيث صارت الجهة تحتل مكانة الصدارة بالنسبة للجماعات الترابية على مستوى إعداد وتتبع التصاميم الجهوية باعتبارها الساهر الرئيسي التخطيط المجالي والاستراتيجي ..كما أن القانون التنظيمي للجهات 111/14 ، يضيف رئيس جهة مراكش آسفي ، قد عزز اختصاصات الجهة القاضية بتحديد مسطرة إعداد التصميم الجهوي للمجال الترابي وتحيينه وتقييمه بحيث أصبح مجال إعداد التراب من الاختصاصات الذاتية المواكبة للجهة في حدود مواردها ونفودها الترابي ..المتحدث ذاته استطرد أن التوجيهات الملكية السامية شكلت توجها من خلال الاستشراف والاستغلال الأمثل لمقومات كل مجال وهو ما أكد عليه جلالته من خلال رسالته الكريمة الموجهة للمشاركين في المنتدى الوزاري العربي الثاني للإسكان والتنمية الحضرية حيث قال صاحب الجلالة ” ندعو لبلورة رؤية جماعية مشتركة، حول منظومة متكاملة لإعداد التراب، تقوم على الاستشراف، وتروم ترشيد استغلال المجال والموارد المتاحة، وتساهم في إعادة التوازن للشبكة الحضرية، وتقوية قدراتها على التكيف والتأقلم مع مختلف التحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتكنولوجية، مع العمل على تقليص الفجوة بين المجالات الحضرية والأحياء الهامشية والمناطق القروية” ..

454 -

وترمي هذه الوثيقة التي يشرف مجلس جهة مراكش آسفي على إعدادها بمعية مكتب الدراسات إلى تنسيق تدخلات كل من الدولة والجماعات الترابية والمستثمرين الخواص ومواكبة اختياراتهم الاستراتيجية في مجال التنمية والتهيئة وذلك من خلال القيام باستشارة واسعة أثناء إعدادها وفق توجهات السياسة العامة لإعداد التراب على المستوى الوطني وانسجاما مع استراتيجيات برامج القطاعات العمومية والتصاميم القطاعية المنجزة على الصعيد الجهوي والوطني ..ووعيا بالأهمية البالغة التي يكتسيها التصميم الجهوي لإعداد التراب في التنمية المجالية للجهة ، يراهن مجلس جهة مراكش آسفي حسب رئيسه ” سمير كودار” على أم يشكل هذا التصميم نموذجا للجيل الجديد من المخططات الجهوية التي تنجز بصفة تشاركية وتشاورية وينبثق من قناعة راسخة بأن التنمية صارت شأنا محليا وأن رهان التنمية لا يمكن تصوره خارج المجال الجهوي بل يتم تداوله بين مختلف الفاعلين سواء المتدخلين القطاعيين أو الفرقاء الجهويين كما يحدد الأهداف وآجال الإنجاز وكذا الإمكانيات اللازمة لتفعيله وتحديد التزامات كل الأطراف عن طريق التعاقد بشأن هذه الالتزامات وفي الأخير التعاقد بين الدولة والجهة..

وخلال إعطائه الانطلاقة للقاء التشاوري بآسفي ، أشاد رئيس الجهة بالإمكانات الاقتصادية والبشريةوالطاقات التي يزخر بها إقليم آسفي والتي ستشكل لا محالة مكونا غنيا سيساهم في دعم مؤهلات الجهة المتنوعة ..وأكد على أن مجلس الجهة سيلتزم بإنجاز التصميم الجهوي لإعداد التراب وفق التوجهات الملكية السامية والتي تدعو إلى ابتكار نموذج تنموي جديد من خلال تحديد ووضع الآليات والمشاريع اللازمة التي تمكن من تقليص الفوارق بين المجالات الترابية المكونة للجهة..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى