مصادر إعلامية : الجزائر تسير بثبات نحو الإفلاس … تفاقم عجز الميزانية والميزان التجاري وتراجع الاحتياطات من العملات الأجنبية

قالت مصادر إعلامية أن العاصفة الاقتصادية التي سببها جائحة كورونا، على مدار عامين، وانخفاض الطلب على المحروقات، و الأزمة السياسية غير المسبوقة التي تمر بها  الجزائرلامنذ 22 فبراير 2019، أظهرت بالملموس مرة أخرى ضعف اقتصادها وهشاشته”. خصوصا وأن أكثر من 95٪ من صادرات الجزائر تأتي من المحروقات، وهذا الاعتماد المفرط على إيرادات النفط يجعل مصير الجزائر يسير نحو مصير  فنزويلا ، التي عاشت أزمة إفلاس نتيجة تفاقم عجز الميزانية والميزان التجاري وتراجع الاحتياطات من العملات الأجنبية.
من بين القطاعات الأكثر تضررا نجد تصريح رئيس كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين الذي أكد أن “قطاع البناء والأشغال العمومية فقد 100 ألف منصب شغل منذ بداية الأزمة السياسية في الجزائر”.
إلى ذلك و عقب استغناء الجزائر عن خط أنابيب الغاز الرابط بين الجزائر وإسبانيا عن طريق المغرب، البدائل متوفرة للمملكة المغربية، ولعل أبرزها، حقل “تندرارة”، حيث من المرتقب افتتاح حقل غاز تندرارة بشرق المغرب قريبا جدا، حيث من المتوقع أن يملأ بعض الفراغ الذي خلفه غياب الغاز الجزائري، إذ تشير التقديرات إلى أنه سيلبي  نسبة لاباس بها احتياجات المغرب من الغاز الطبيعي.

وفي هذا الصدد قالت جريدة “إلباييس” الإسبانية، إن خطوة الجزائر باستغناءها عن خط أنابيب الغاز الرابط بينها وبين إسبانيا عن طريق المغرب، سيتسبب في خسارة كبير للجزائر، حيث ستشهد خفض قدرتها على إمداد الغاز إلى إسبانيا بمقدار النصف تقريبا، وستعتمد على طريق تصدير واحد، مما يؤدي إلى فقدان طريق بديل بسبب أي مشكلة تقنية محتملة في أنابيب ميدغاز.

وأضافت المصادر نفسها، أنه في السنوات الماضية تم استخدام جزء فقط من قدرة هذه الأنابيب الرابطة بين الجزائر وإسبانيا مباشرة، قبل أن تؤكد ذات المصادر، أنه بدون خط أنابيب المغرب، لن تتمكن السلطات الجزائرية من زيادة حصتها في السوق في حالة انقطاع الإمداد من أحد المنافسين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى