الاتفاق المراكشي … الجار الغريب ” إحنا الفقراء إحنا المساكين “

في تلك الفترة الزاهية كان المراكشيون يستقوون على الفرق المغربية بفعالية، وقوة فريق الكوكب المراكشي، بينما يتعاطفون بل الكثير منهم يعشق الأخضر فريق مولودية مراكش الذي تقادفته الرياح والأمواج العاتية نحو أقسام العصبة، وبين هذا وذاك احتفظ المراكشي بقلب منقسم بين الأحمر والأخضر ، حتى أنك تلمس في حديثه تباهيه بفريق الكوكب، وتعاطفه مع المولودية التي جمعت حب الحرفيين والتجار ورجال التعليم والطلبة والمثقفين بالمدينة العتيقة، مناسبة هذا الكلام مباراة الديربي التي جمعت الأمس الكوكب المراكشي والاتفاق المراكشي برسم إقصائيات كأس العرش، فبعد غياب طويل عن الملعب الكبير حضرت المباراة ، فحينما تلج الملعب تشعر وكانك تتابع مباراة بين فريق مراكشي وآخر من خارج المدينة ، الاتفاق ” الجار الغريب ”  الديربي كما هو معروف ومتعارف عليه يصدح الملعب بتشجيعات جمهور فريقين والاستثناء كان بالأمس بمراكش الاتفاق بدون جمهور، والكوكب المراكشي بآلاف الجماهير تصدح باسم الكوكب هنا استوقفت كثيرا وعادت بي الذاكرة الى تلك الأعوام والسنون الخوالي حينما كان فريق الكوكب الرياضي المراكشي يواجه بملعب الحارثي الملعب التاريخي للفرق المراكشية فريق مولودية مراكش التي برزت خلالها انشوده ” احنا الفقراء احنا المساكين” والتي رفعها جمهور المولودية آنداك أمام أنظار وأسماع الرجل القوي رئيس الكوكب الحاج محمد المديوي، إذ لم يجد فريق المولودية وجمهوره العريض الاخضر  آنداك سبيلا للتعبير عن الأزمة التي يعيشها والتهميش والضغط الذي يتعرض له من وسيلة للتعبير سوى أنشودة ” احنا الفقراء احنا المساكين” ، لكن في مباراة الأمس رفع فريق الاتفاق الذي يظل بدون جمهور لاعبوه أنشودة ” احنا الفقراء احنا المساكين ” في صمت لكن ترجموها في العلن من خلال المستوى الرفيع الذي ظهروا به وأحرجوا الكوكب المتصدر في مباراة احتاج فيها ” الكاسم ” إلى الضربات الترجيحية للمرور للدور القادم ، الاتفاق المراكشي فريق جريح فقير برئيس إسمه سعيد الشرع ” بوهالي” تلقائي، عصامي ظل بالأمس يتنقل بين كل أرجاء الملعب بين المنصة الشرفية ومنصة الجماهير، وحل أيضا بمنصة الصحافة يوزع الابتسامات في ظل أزمة جارفة تهدد الفريق الذي يعتبر التفريط فيه جريمة ترتكب بالمدينة التي فرطت في وقت سابق في المولودية والنجم والأولمبيك …

 حرام ان يغادر  فريق الاتفاق القسم الاحترافي…انقذوا فريق الاتفاق سنحتاجه يوما … لم ننقد فريق المولودية واليوم نحتاجه، بعدما تكالبوا عليه وتعرض للمؤامرات، تركناه لوحده والنتيجة اليوم هو في قسم العصبة، فريق الاتفاق المراكشي محتاج الى أن يتم انقاذه قبل فوات الاوان، وفي إنقاذ فريق الاتفاق انقاذ لكرة القدم المراكشية.

تنويه : راقني كثيرا ان يستعين الاتفاق المراكشي باللاعب رشيد إداودي اللاعب السابق لفريق الكوكب الرياضي المراكشي مدربا مساعدا للمدرب بوطهير، وأن يلتحق أحمد قصاب العميد السابق للكوكب المراكشي مدربا مساعدا لمدرب ” الكاسم ” …

ختاما ليس الفخر في أن تقهر قوياً، بل أن تنصف ضعيفاً

الصور بعدسة الزميل : عبدالصادق بومكاي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى