” غباء المخابرات الجزائرية ” الجزائر الغارقة في البؤس والعاجزة عن توفير البطاطا لمواطنيها تراهن على تحريض المغاربة

تظاهر محتجون، الأحد والأربعاء الماضيين، مطالبين الحكومة بالتراجع عن قرار جواز التلقيح، وهو أمر عادي في بلد اسمه المغرب ديمقراطي منفتح وتعددي، حيث شارك العشرات الأحد في وقفة احتجاجية ضد فرض “جواز التلقيح” (وثيقة تثبت تلقي اللقاح)، وإلزامهم بالتطعيم لدخول المؤسسات والتنقل بين الأقاليم ، وفي ظل إجراءات أمنية مكثفة، ردد المحتجون هتافات منها: “الشعب لا يريد جواز التلقيح”.

إلى هنا الأمور تبدو عادية جدا ،ولكن الجديد اليوم في الاحتجاجات الرافضة لجواز التلقيح هو دخول الجزائر على خط التصعيد الاجتماعي، من خلال المراهنة على ذباب إلكتروني مفضوح مهمته الأساسية هي تحريض المغاربة على العصيان ومواجهة القوات العمومية، مع دعوتهم لالتزام الحجر الصحي في وقت تجاوز فيه العالم بأسره مسألة الحجر الكامل بالمنازل، والغريب في الأمر انخراط بل اختراق صفحات فايسبوكية من طرف الذباب الالكتروني والمخابرات الجزائرية التي افتضح أمرها أمام غباء تحريضات دولة عجزت عن توفير حتى بطاطا والحليب لساكنتها دولة غارقة في البؤس .

حسابات وصفحات جزائرية ظهرت تشارك المغاربة في  النقاش العمومي ليست لها أية حياة سابقة في العالم الافتراضي! أي أنها أحدثت أخيرا بالتزامن مع انطلاق دينامية الاحتجاج ضد جواز التلقيح بالمغرب، وتم إنشاؤها خصيصا لغاية وحيدة هي رفع سقف المطالب التي ترفعها المجموعات “الفيسبوكية” المغربية، كما أن هذه الحسابات والصفحات ليس لها “محيط اجتماعي افتراضي”، بمعنى أنها لا تتوفر على أصدقاء في شبكات التواصل الاجتماعي، مثل باقي الصفحات العادية، وليست لها أية محادثات أو مشاركات تتناول مختلف الجوانب الاجتماعية”بل الأكثر من ذلك فوجئ صحافيون وفاعلون اجتماعيون برسائل من هذه الصفحات تدعوهم بغباء مخابراتي إلى التصعيد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى