جوروج قرداحي صاحب برنامجي ” من سيربح المليون ” و ” المسامح كريم ” وزيرا للإعلام بدولة لبنان

بعد انتظار دام 14 شهرا، قضى لبنان ليلته، أمس، في ظل حكومة جديدة، منهيا أشهر المعاناة والتجاذبات، لكن وزيرا واحدا كان محور الاهتمام.

ومنذ الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة ظهر الجمعة، برز اسم وزير الإعلام الجديد والإعلامي البارز، جورج قرداحي “70 عاما” على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان محور آلاف التعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي.

ولساعات طويلة، احتل خبر تعيين قرداحي وزيرا للإعلام صدارة الأخبار على تويتر، متفوقا على خبر تعيين الحكومة اللبنانية نفسها، وسط إشادات كبيرة بـ”نزاهته وقدراته وإمكانياته”، فضلا عن كونه “خبيرا في الإعلام” الذي بات المسؤول الأول عنه.

لكن الأمر لم يخل من بعض السخرية أيضا، وأحيانا التشكيك في نجاح الرجل الذي يعمل منذ سنوات طويلة في مجال الإعلام والقنوات التلفزيونية، ويملك شعبية كبيرة في العالم العربي.

وأمس، وقع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة بعد عام من الفراغ السياسي.

حكومة تتألف من 24 وزيرا في مواجهة وضع اقتصادي كارثي، على أمل أن تدفع الانفراجة السياسية في السيطرة على الوضع الاجتماعي الهش.

كما لا يملك أي طرف في الحكومة ثلثا معطلا بحسب تصريحات مقياتي، في انتظار اختبار القرارات الصعبة تحت أعين شارع لم يهدأ منذ انتفاضته أواخر عام 2019.

من هو قرداحي؟

قرداحي ابن قرية فيطرون بمحافظة كسروان-جبل لبنان من مواليد عام 1950، بدأ مسيرته في سبعينيات القرن الماضي بتلفزيون لبنان، وتنقل بعدها بعدة مؤسسات إعلامية عربية ودولية، كان أبرزها محطة “أم بي سي”، حيث نال شهرة واسعة أواخر عام 2000 خلال تقديمه برنامج (من سيربح المليون)، وهو برنامج مسابقات.ورغم ابتعاده عن لبنان لسنوات طويلة لضرورات العمل، إلا أنه يقضي أغلب وقته حاليا في لبنان.عرف عن جورج قرداحي، قربه من رئيس الجمهورية ميشال عون، وطرح اسمه كمرشح للبرلمان على لائحة الرئيس في دورات انتخابية سابقة، إلا أنه وبعد تولي عون رئاسة الجمهورية ابتعد وأصبح مقرباً أكثر من رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية.وفي مفاوضات الحكومة التي يجري العمل على تشكيلها في لبنان، رشح فرنجية جورج قرداحي، لتولي وزارة الإعلام، معلومة أكدها عضو كتلة فرنجية نائب كسروان، فريد هيكل الخازن، الذي أعلن أن صديقه الإعلامي قرداحي، مرشحهم لهذه الوزارة إذا بقيت من حصتهم ولم يطرح أي تعديل.

وقرداحي دائماً صاحب مواقف سياسية مثيرة للجدل، أبرزها دعمه دمشق في بداية الأزمة السورية، وسلاح مليشيا “حزب الله”، قبل أن يعود مؤخرا ويطالب قيادات الحزب بإعادة النظر بموضوع السلاح.

واتهم “حزب الله” بالتسبب بالمشكلة الاقتصادية التي يعيشها لبنان داعياً لإعادة حساباته والجلوس مع المخلصين في البلد، والتفكير في كيفية تأمين مستقبل إيجابي ومزدهر للبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى