الوزير بنسعيد يفتتح مؤسسة “علي زاوا” تفتح مركزها الثقافي الخامس “نجوم جامع الفنا” بمراكش

مؤسسة “علي زاوا” تفتح مركزها الثقافي الخامس “نجوم جامع الفنا” بمراكش

      “نجوم جامع الفنا” من 26 إلى 28 نونبر الجاري بحضور وزير الشباب والثقافة والاتصال
      برنامج متنوعة طيلة ثلاثة أيام بمشاركة فنانين وتنظيم ورشات فنية

 

مراكش 22 نوفمبر. 2021تحتضن مدينة مراكش الأسطورية، بعد الدار البيضاء وطنجة وأكادير وفاس، مركزا ثقافيا مغربيا خالصا، تحت إشراف مؤسسة “علي زاوا” التي اختارت له اسم “نجوم جامع الفنا”.

وسيتم افتتاح المركز الجديد، الخامس من نوعه لمؤسسة “علي زاوا”، ليواكب الأنشطة الشباب الثقافية والفنية في 26 نوفمبر الجاري، من قبل رئيس المؤسسة السيد نبيل عيوش، ونائب الرئيس السيد ماحي بنبين، بحضور السيد محمد مهدي بن سعيد، وزير الشباب والثقافة والاتصال، ووالي جهة مراكش آسفي السيد كريم قسي لحلو، وعامل عمالة مراكش.

وعلى مدى سنوات، من إحداث مراكز مؤسسة “علي زوا” الثقافية، نجحت في فضاءات لإبداع للشباب المغربي، ومنحتهم مجالا  للتعبير والتعلم والاكتشاف، من خلال أشكال مختلفة من التعبير الفني (الموسيقى والرقص والمسرح والفنون البصرية والتشكيلية …)، إضافة إلى تعلم اللغات الأجنبية (الفرنسية والإنجليزية والإسبانية وماندرين الصينية والكورية…)، مما مكنهم 

من اكتشاف ثقافات العالم.

ويرى نبيل عيوش، الرئيس المؤسس لمؤسسة “علي زوا”، “أن المركز الجديد بمراكش هو تتويج لأنشطة ثقافية امتدت طيلة 12 عاما، وما واكبها من إصرار وتحدي وشغف”، وقال “لقد قطعنا شوطا طويلا منذ افتتاح أول مركز ل”لنجوم بسيدي مؤمن” في 2014، . إن افتتاح مركز في مراكش له أهمية خاصة بفضل دعم الوزارة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إضافة إلى شركاء مغاربة ودوليين كبار، مثل مؤسسة لوكسمبورغ  Piou Rido وكذلك مجموعة Chenueومؤسسة الشركة العامة ، كما يمثل اعترافا بالثقة والتقدير المؤسسات حول جميع الأنشطة التي أنجزتها المؤسسة مع شباب المناطق الذين وجدوا أنفسهم محرومون من الفنون والثقافة “.

فضاء الاكتشاف والذاكرة

ويقع مركز “نجوم جامع الفنا” في قلب مراكش، على بعد خطوات قليلة من ساحة جامع الفنا التي لها رمزيتها وطابعها الإنساني، إذ شيد ب”رياض الكبير”، الذي وفرته وزارة الشباب والثقافة والاتصال، وأخضع إلى الترميم على مساحة تقدر بألف متر مربع، ومن المنتظر أن يستوعب ما بين 500 و600مستفيد في السنة الأولى، سيشاركون في الورشات فنية، مثل المسرح والرقص والموسيقى والفنون التشكيلية والبصرية.. وأصبح بالإمكان وضع برنامج فني وثقافي بفضل دعم الشركاء الرئيسيين مثل الشركة العامة بالمغرب ومجموعة Total Énergie .

ومن خلال برنامجها الثقافي، سيسلط مركز “نجوم جامع الفنا” الضوء على تراث المدينة، ويمنح لشبابها فرصة اكتشاف أشكال التعبير الفني المعاصرة، كما  سيوفر دورات لتعليم اللغات الأجنبية (الفرنسية، والإنجليزية، والإسبانية، والماندرين، وغيرهم)، لفتح أفاق جديدة أمام الشباب أساسها الانفتاح على ثقافات العالم، ولا يقتصر دور المركز عند هذا الحد، إذ سيوفر  أماكن لاشتغال فناني المدينة الناشئين (استوديوهات للرقص،وقاعة للموسيقى، واستوديو التسجيل)، بالإضافة إلى مكتبة مفتوحة للجمهور طيلة أيام الأسبوع، إذ يعتبر المركز جوهرة معمارية حقيقية تمنح مساحة للحوار الاجتماعي والثقافي والاجتماعات متعددة التخصصات.

 “هذا المركز له مكانة عاطفية بالنسبة إلي، فأنا من مدينة مراكش الجميلة”، يوضح ماحي بنبين، نائب رئيس مؤسسة “علي زاوا”، مضيفا “تجربتي مثال حي على قدرة الفن والثقافة على إحداث التغيير، وهو ما نطمح إليه في المؤسسة، وأنشطتنا ستمنح النجوم المغاربة الشباب فرصة التألق في عدة مدن، وعدة مناطق ، وحتى خارج الحدود، كما عاينا ذلك في الآونة الأخيرة”.

محطات في الافتتاح

 لتدشين هذه “النجمة الخامسة” لمؤسسة “علي زاوا”، اختارت عودة الحياة إلى الأنشطة الثقافية، لتساهم بدورها التوقيت بدقة، إذ من المفترض أن يعكس افتتاح مركز “نجوم جامع الفناء” الثراء الثقافي للمدينة المغرية، إذ ستشهد، فترة من 26 إلى 28 نونبر الجاري، انطلاق أنشطة ثقافية، منها اللقاءات بين الثقافات والأجيال ستسلط الضوء على المواهب المحلية وإبداع الشباب.

السبت 27 نوفمبر: تنظيم “الحلقة وفن العيطة” بباحة الرياض في استقبال مسرحية ” Les funérailles d’un mortel ” للمخرج إسماعيل الفلاحي ورضا رضوان، إنتاج مؤسسة علي زاوة. •

الأحد 28 نونبر: إفساح المجال لفن الشارع بجميع أشكاله، ومنهم مبدعو “المدرسة الإيجابية” للهيب هوب، إضافة إلى “تنافس في الرقص”، ومسابقة غرافيتي، وحفل موسيقي للراب مع Hassa1 و le duo Toxic. le duo Toxic.

كما سيفتح المركز أبوابه للأطفال والشباب من الحي والمدينة خلال الأيام الثلاثة لاكتشاف ورش عمل فنية متنوعة.

—————————————————-

عن رياض الكبير 

بنى “الرياض الكبير” عبد الله بوكيلي في القرن 19، وشكل فضاء للثقافة واللقاءات المتعددة لشخصيات مهمة في المدينة، منهم أعيان وفاعلين في مجالات مختلفة، خاصة أن عمرانه فريد

 من نوعه، كما احتضن عدة أنشطة فنية لفنانين وموسيقيين.

مؤسسة “علي زاوا”

تأسست مؤسسة “علي زوا” في 2009، من قبل المخرج نبيل عيوش ، بهدف إعادة التوزان الثقافي لدى سكان الأحياء الهشة في المدن الكبيرة، وتقاسم الفنان التشكيلي والروائي ماحي بينبين هذه الرغبة، خاصة أنه يتحدر من الأحياء القديمة لمدينة مراكش، ما دفعه إلى الالتحاق بالمشروع الثقافي، وسيتحول الحلم إلى واقع معاش، بفضل رواية “نجوم سيدي مؤمن” وفيلم “خيول الله”، ثم إلى شراكة متينة وملتزمة بين الفنانين، لاقتناعهما أن قصة شباب والقدرة على إحداث الفارق لاحدود له.

التخطي إلى شريط الأدوات