استكمل عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار الحملة الانتخابية المخصصة لجهة مراكش آسفي اليوم الاثنين، بزيارة لكل من جماعات سيدي عبد الله الغيات و تمازوزت وأيت أورير، واثنين أوريكة، وتاحناوت وأسني.
وزار أخنوش مقرات الحزب بالجماعات المذكورة، كما التقى بساكنة تلك المناطق، وعبروا له عن دعمهم اللامشروط لمشروع الأحرار، وتطلعهم الكبير لتنمية مناطقهم القروية، وتوفير مناصب شغل تحد من هجرتهم إلى المدن الكبرى، وتوفير مستشفيات ومدارس تستجيب لحاجيات الساكنة.
وأكدوا في لقائهم بالرئيس، الذي كان مرفوقاً بالمنسق الجهوي للحزب بجهة مراكش آسفي ومرشحي تلك الدوائر للاستحقاقات الانتخابية التشريعية والجماعية، على ضرورة تعبئة الإمكانات الاقتصادية والبشرية، لتجاوز النقائص والتأخرات التي تعاني منها المجالات الحيوية.
وأوضحوا أن السياسات وأدوات العمل المنتهجة حتى الآن، لم تأتي أكلها، ولا تكفي لمواجهة متطلبات تنمية حقيقية.
وأشاروا إلى حجم ظاهرة البطالة في أوساط الشباب، وضعف الربط الطرقي بين عدد من الجماعات، وافتقار أخرى إلى مستشفيات، فضلا عن بعد المدارس، الأمر الذي يسبب هدرا مدرسياً كبيراً خاصة في أوساط الفتيات، ما يفاقم المشاكل البنيوية.
في هذا الصدد، طالبوا باستشراف آفاق التنمية مندمجة ومستدامة، واستحضار الإمكانيات السياحية والموارد الاقتصادية للمنطقة وتطويرها، وضمان التوازنات الضرورية، حتى يتم استغلالها بشكل ملائم لتحارب هي نفسها الفقر والهشاشة التي تعانيها الساكنة.
وفي الاتجاه ذاته، عبر المتدخلون عن أملهم الكبير في التجمع الوطني للأحرار، ذلك أنه الحزب زار أغلب تلك المناطق في مناسبات عديدة طيلة السنوات الخمس الماضية، كما كانت ضمن زيارات رسمية أخرى جاءت في إطار عمل وزرائه.
وأقروا أن التزامات الحزب طموحة، من شأن تنفيذها أن يجيب عن سؤال التنمية بتلك الأقاليم، داعين إلى ضرورة الحفاظ على هذا النسق والدينامية الحزبية، إذ أنها رفعت من منسوب الثقة لدى المواطنين.
وشددوا أيضا، على ضرورة تحمل المواطن للمسؤولية، بالذهاب إلى التصويت يوم الـ8 من شتنبر، وقطع الطريق على الوجوه البائدة، التي لم تزر تلك المناطق ولو لمرة واحدة طيلة الولاية الحكومية.
بدوره، أشاد عزيز أخنوش بمستوى النقاش الذي طبع جولته هاته، والوعي القوي والإدراك الحقيقي للحاجيات، والتعبير الصريح عن الحاجة إلى التغيير.
وقال أخنوش إن التجمع الوطني للأحرار، حزب مسؤول أخذ على عاتقه مهمة إشراك المواطن في صياغة برنامجه الانتخابي، وذلك عبر التواصل والإنصات، اللذان شكلا قاعدة حزبية طيلة خمس سنوات الماضية.
وتابع مسترسلاً “لأنه مغادي إفهم مشاكل الجبل غير لي ساكن في الجبل، نهجنا الديمقراطية التشاركية، وسمعنا للناس في جميع مناطق المغرب، بل أكثر من هذا هما عاونونا في اقتراح الحلول التي يرونها مجدية، وما كان منا إلا أن نجد لها الطريق الصحيح نحو التنزيل والتمويل المخصص، وإنشاء الله ستطبق على أرض الواقع، إن وثق بنا المغاربة”.
وأوضح أخنوش، أن مصير المدن والقرى بين أيدي المواطنين أنفسهم، “وعليهم الإقبال على صناديق الإقتراع، لنستمر في المسار الطموح الوطني الكبير، لتسريع وتيرة إنجاز الأوراش والإصلاحات، والقطع مع الممارسات والسلوكات التي ظلت تعيق التنمية.
وأشار إلى أن الانتخابات التشريعية والبرلمانية، تأتي هذه السنة في ظرفية خاصة، تتسم بنموذج تنموي جديد، وتداعيات جائحة صحية على الاقتصاد، و”علينا جميعاً أن نكون في مستوى هذه اللحظة المفصلية”.
في هذا الصدد، دعا أخنوش المواطنات والمواطنين إلى وضع ثقتهم بمشروع حزب “الحمامة”، والمشاركة بكثافة في الثامن من شتنبر المقبل، وذلك ليسلك الحزب بكل ثقة وطمأنينة، السبيل الواعد لتنمية اقتصادية واجتماعية أفضل.
قد يعجبك ايضا