عاجل : في ظل “ميسة ” فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش المنتظرة وهرولة الأعضاء هل تخلى ” البام” و” الإريني” عن حليفهما حزب الاستقلال ؟ لن تنجح عمدة مراكش بدون معارضة و المعارضة تمرين ديمقراطي
يبدو أن الأحداث تتسارع بقوة بخصوص انتخاب فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة لمدينة مراكش، إذ تفيد المصادر أن هذه الأخيرة تعيش ” تخمة” غير مسبوقة في عدد الأعضاء، منهم من أعلن عن ذلك عن طريق بلاغات حزبية، وآخرون اختاروا التوافد وتقديم الدعم مباشرة وآخرون ينتظرون الإشارة في ظل ” ميسة” على شاكلة لعبة الورق التي تديرها العمدة المنصوري.
وبين هذا وذاك يعيش حزب الاستقلال بمدينة مراكش حيرة من أمره بعدما عقدت التنسيقة الاقليمية أمس الأحد 12 شتنبر ندوة صحفية كانت خلالها واضحة أعلنت دعمها اللامشروط لفاطمة الزهراء المنصوري عن حزب الأصالة والمعاصرة، من أجل العودة إلى منصب “عمودية” مراكش الذي شغلته في الفترة ما بين 2009 و2015، كونها أول امرأة تسير مدينة مغربية، وتشغل منصب رئيس المجلس الجماعي.
ففي الوقت الذي تعالت فيه أصوات بعض القيادات بحزب الاستقلال بمراكش، مبدية رفضها لتولي فاطمة الزهراء المنصوري لعمودية مراكش، تفاعل وكلاء لوائح حزب الاستقلال الخمسة، في بيان توصلت ” صباح مراكش” بنسخة” ثمنوا بالإجماع ترشيح فاطمة الزهراء المنصوري لرئاسة المجلس الجماعي لمراكش. وقال وكلاء اللوائح، وهم؛ خليل بولحسن، وعبد الصادق بيطاري، وعبد العزيز بوسعيد، وعبد المجيد الدمناتي، والحسين نزار، إنهم يعتبرون أنفسهم “جزءا لا يتجزأ من الاتفاق المبرم بين الأحزاب الثلاثة؛ حزب الاستقلال، حزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب الأصالة والمعاصرة”لكن كل هذا لم يشفع لحزب الميزان بعد بمعرفة ما يجري بعدما انقطع حسب مصادر عليمة الاتصال بين مسؤولي حزب الميزان بالمدينة الحمراء وحزب البام الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول هل تخلي ” البام” و” الإريني” عن حليفهما حزب الاستقلال ؟
ومن جانب آخر قلق يسود بين أوساط المراقبين بخصوص تشكيلة المجلس الجماعي مراكش، والتي تعرف كما كبيرا من الأعضاء في ظل غياب من يلعب دور المعارضة ليتساءل هؤلاء عن مافائدة مجلس بدون معارضة ؟ الأمر الذي سيفقد المجلس التمرين الديمقراطي، وتكرار تجربة البجيدي على رأس المدينة الحمراء، حينما تحملوا المسؤولية دون وجود معارضة مهمتها التقويم والمراقبة والبناء في الوقت الذي أفرغوا فيه المقاعد وغابوا عن لعب دور المعارضة .
ويتدكر المراكشيون أيام فريق المعارضة لحزب الاتحاد الاشتراكي ، وقتها كان مساهما في بناء المدينة وتقويم القرارات من موقع المعارضة المنتجة ” عبدالرفيع الجواهري، صبري، بن اسماعيل، ابو الفضل … ” اليوم لايمكن معاينة مجلس كله أغلبية تحيط بالعمدة المنصوري ليس في صالح الديمقراطية ولا في صالح المدينة … رحم الله الراحل الحسن الثاني الذي قال ” إن لم تكن المعارضة لصنعتها ” الغالب الله .