قطر : أكثر من 200 ألف عامل استفادوا من معايير اللجنة العليا لرعاية العمال

أكثر من 200 ألف عامل استفادوا من معايير اللجنة العليا لرعاية العمال
مواصلة التعاون ونقل المعرفة في 2023 لدعم مبادرات حقوق العمال في قطر

الدوحة – قطر، 11 يناير 2023| تواصلت جهود اللجنة العليا للمشاريع والإرث لرعاية العمال الذين أسهموا بدور فاعل في إنجاح استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022™، واستمتاع المشجعين من كافة أنحاء العالم بمنافسات البطولة التي اختتمت الشهر الماضي.
ومن بين أبرز إنجازات اللجنة العليا في هذا المجال إطلاق معاييرها لرعاية العمال قبل سنوات، والتي تضمن صحة وسلامة العمال، وقد حرصت اللجنة العليا على مواصلة العمل على تنفيذ هذه المعايير في قطاعات أوسع مرتبطة بالبطولة، لتشمل تحت مظلتها أكثر من 200 ألف عامل.
ويأتي في صدارة القطاعات التي شملتها معايير رعاية العمال قطاع الضيافة، والذي يقدر عدد المشتغلين فيه خلال البطولة بأكثر من 40 ألف عامل. وكانت اللجنة العليا قد استهلت تعاونها مع قطاع الضيافة في العام 2019، وشملت إجراءاتها للتفتيش والتدقيق ما يزيد عن 156 من مشغلي الفنادق، مع حلول العام 2022، لضمان تنفيذ معايير رعاية العمال في عملياتها التشغيلية.
ونتج عن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها للجنة العليا على صعيد نقل المعرفة وبناء القدرات، تحسينات هائلة في مجالات شملت إدارة سلاسل التوريد، وأماكن إقامة العمال، وتصحيح أوجه القصور، إضافة إلى ممارسات التوظيف.
من جهة أخرى؛ واصل البرنامج الرائد لسداد رسوم التوظيف للعمال نجاحه، حيث يهدف إلى أن يسترد العمال رسوم التوظيف غير الأخلاقية التي دفعوها في بلدانهم مقابل السفر للعمل في قطر. وسجّل البرنامج مع حلول نهاية العام 2022، سداد 266 مقاول لمبلغ إجمالي وصل إلى 86.6 مليون ريال قطري لأكثر من 49 ألف عامل في مشاريع تابعة للجنة العليا وأخرى غير تابعة لها. إلى جانب ذلك؛ تسلّم 58 عامل أكثر من 163 ألف ريال من ثلاثة من مشغلي الفنادق ومزودي الخدمات، مقابل رسوم التوظيف.
وفي ضوء النجاح الكبير الذي حققته منتديات رعاية العمال في قطاع الإنشاءات، والتي أسستها اللجنة العليا قبل سنوات، وتعد منصة لتمثيل مصالح العمال ومنحهم الفرصة للتعبير عن آرائهم ومطالبهم؛ فقد جرى توسيع نطاق تلك المنتديات لتشمل العمال في 70 فندقاً، حيث أصبح لدى هذه الفنادق آلية لاختيار ممثلين عن العمال لإيصال أصواتهم وتقديم مقترحاتهم، ونقل شكاواهم.
وحرصت اللجنة العليا على أن تبقى صحة وسلامة العمال على رأس أولوياتها في العام 2022؛ وقد جرى إلى الآن تنفيذ أكثر من 43 ألف فحص طبي شامل، لضمان الكشف والعلاج المبكر لجميع الحالات الطبية بين العمال، وذلك بفضل منظومة السجلات الطبية الإلكترونية، والتي تعد الأولى من نوعه في مشاريع الإنشاءات الكبرى.
ركزت اللجنة العليا أيضاً على تحسين مواصفات بدلات التبريد “ستايكول”، والتي جرى تصميمها خصيصاً لمقاومة الإجهاد الحراري. ومع حلول العام 2022؛ جرى توزيع أكثر من 52 ألف بدلة على العمال، إضافة 5 آلاف سترة على أفراد الأمن و13 ألف من أغطية الرأس والأذنين للعمال المعرضين للشمس والأتربة. وقد جرى تنفيذ مشروع تجريبي لتوزيع بدلات “ستايكول” على عمال في قطاعات غير إنشائية، للوقوف على إمكانية استخدامها للعمل في المواقع الخارجية.
وألقت العديد من الفعاليات خلال العام الماضي الضوء على التقدم المستمر الذي أحرزته اللجنة العليا على صعيد بناء إرث مستدام في رعاية العمال، مثل قمة كونكورديا السنوية، والقمة العالمية للابتكار في الرعاية الصحية (ويش) 2022، والمنتدى الدولي لاستعراض الهجرة الدولية، الذي تنظمه الأمم المتحدة، إضافة إلى ندوات عبر الإنترنت نظمها مركز الرياضة وحقوق الإنسان، وركزت على حماية حقوق الإنسان، وأفضل الممارسات المتبعة على هذا الصعيد في قطاعي الضيافة والأمن.
وتميزت التحضيرات لاستضافة مونديال قطر 2022 بتنفيذ تمرين صارم قبل انطلاق البطولة العالمية تضمن عمليات تدقيق مكثفة استهدفت 358 مقاولاً قدموا العديد من الخدمات، ما شكل أمراً بالغ الأهمية لضمان امتثال سلسلة التوريد الخاصة بالبطولة لمعايير رعاية العمال، وقانون العمل القطري، في إطار المساعي الهادفة إلى توفير الحماية الكافية للعمال خلال البطولة.
كما ساعدت الفعاليات التجريبية خلال العام 2022، مثل التصفيات المؤهلة للبطولة، وكأس سوبر لوسيل، ومهرجان بوليوود الموسيقي، في دعم النهج المعتمد في مجال رعاية العمال خلال الحدث العالمي، وتعزيز الاستعدادات لاستضافة بطولة تراعي كافة الجوانب المتعلقة برعاية العمال.
ومع انطلاق المونديال، أجرى فريق من قسم رعاية العمال في اللجنة العليا مقابلات مع أكثر من 8 آلاف عامل في الاستادات المونديالية الثمانية ومواقع التدريب، وغيرها من الأماكن الأخرى طوال فترة البطولة، للتأكد من حماية حقوقهم، وحصلوهم على الرعاية الملائمة. واتخذ الفريق الخطوات اللازمة لمتابعة أي قضايا طرحها العمال، من خلال التواصل مع المقاولين والسلطات المعنية لاتخاذ الإجراءات المناسبة الكفيلة بتصويب أوضاعهم.
وتقديراً للدور الفاعل للعمال في استضافة كأس العالم قطر 2022، جرى تنظيم مجموعة من الأنشطة والفعاليات الهادفة إلى تكريم هؤلاء العمال والاحتفاء بشغفهم المشترك بكرة القدم، ومن بينها الفعالية المجتمعية التي حملت اسم فريق 360، التي أتاحت فرصة فريدة لمجموعة من العمال الذين شاركوا في بناء منشآت البطولة للقاء عدد من لاعبي ومدربي منتخبات الولايات المتحدة وإنجلترا وهولندا والأرجنتين، إضافة إلى مباراة مع أساطير الفيفا، شهدت مشاركة العمال في مباراة مع عدد من أشهر اللاعبين على مستوى العالم.
وأكد كأس العالم قطر 2022 على جهود اللجنة العليا في تسخير قوة وتأثير الرياضة لإحداث تغيير اجتماعي ملموس ودائم، وتعد البطولة أول نسخة من المونديال تشهد تخصيص فريق معني برعاية وحماية حقوق العمال، ما شكل إنجازاً غير مسبوق في البرنامج الخاص بالبطولة العالمية، والذي لم يشهد من قبل مثل هذا التركيز على حماية حقوق الإنسان.
ومع إسدال الستار على منافسات أفضل نسخة في تاريخ كأس العالم، تواصل اللجنة العليا جهودها لحماية ورعاية العمال، وتؤكد التزامها بالتعاون وتبادل المعلومات المتعلقة بحماية العمال، واستمرار مساعيها الرائدة على مدار العقد الماضي لدعم تطبيق إصلاحات واسعة النطاق لحماية العمال والحفاظ على حقوقهم.
للتعرف على إرث مونديال 2022 والتأثير الاجتماعي الإيجابي للبطولة في قطر والعالم، يرجى متابعة @roadto2022news على تويتر وإنستغرام.

 

لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث
أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.
أسهمت الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي أشرفنا على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ارتكزت على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. ومن المقرر تحويل الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة.
وحرصت اللجنة العليا على أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قدموا من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ بكل راحة وأمان، حيث استمتع الجميع بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة.
وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى