الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة مراسلا صحفيا في زلزال الحوز …ميكرفون إلياس العماري لقساوة المشهد نتمنى أن يكون مجرد كاميرا خفية

نبيل الخافقي

لم يكن أكبر المتشائمين بخصوص مستقبل الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري أن يتصوره حاملا ميكرفون وسط زلزال الحوز مراسلا صحفيا لإحدى الإذاعات الخاصة المتواجدة شمال المملكة، ولم يكن أيضا أكبر المتفائلين يتصور يوما أن يرى إلياس العماري الذي قاد حزب الجرار لسنوات يستجوب ناجين من الزلزال، و أعضاء من جمعيات المجتمع المدني وصلت أمزميز تجمع الإعانات للضحايا ، لكن خرج علينا إلياس الذي أتدكر يوما كيف أبعد ميكرفون أحد الصحفيين من المنصة بدعوى يزعجه، و التي كان يقدم فيها كلمته بمناسبة إنعقاد المؤتمر الجهوي للحزب بجهة مراكش، وقتها خيم الصمت على كل من في القاعة، وقتها لم يستطع  الصحفي صاحب الميكرفون المبعد أن يبدي ولو ملاحظة في الموضوع .

إلياس الذي كانت مراكش وجرارها ينتظرونه محاطين بالعشرات من الصحافيين والمراسلين بميكروفوناتهم ينتظرون كلمته أو تصريحه حتى يكون سبقا لمؤسساتهم نجده اليوم يخرج من زلزال الحوز حاملا ميكرفون إذاعة خاصة يسأل المواطنين بعدما كان هو من تطارده الميكروفونات أينما حل وارتحل .

خرج عبدالاله بنكيران من الحكومة ولم يحمل ميكرفون إذاعة أو تلفزة، غادر مصطفى الخلفي وزير الاتصال وهو صحفي متمرس مهني، ولم يحمل ميكرفون إذاعة أو تلفزة، واكتفى بحضور الأنشطة ذات الارتباط بالإعلام، فلماذا إلياس العماري؟ حمل ميكرفون إذاعة وتحول إلى مراسل الزلزال بمراكش؟

وبالمقابل إريد أن أسأل السيد الأمين العام  ماذا يكون وضعك وأنت بجبال أمزميز أو في أي منطقة ضربها الزلزال بالحوز وعون سلطة أو رجل قوات عمومية أو غيره يأمرك بالابتعاد عن البنايات أو إفراغ منطقة من المناطق أو المغادرة ،هل كنت ستقول له أنا الأمين العام الأسبق لحزب ” التراكتور” ، شخصيا لم أكن أريد أن أرى إلياس العماري الذي ملأ البلاد لسنوات في عهد حكومة عبدالإلاه بنكيران تنظيرا، وقتها كنا نتحين الفرصة لتسجيل تصريح له في وقت كان الكل يصطف لإلقاء التحية على موكبه، ميكرفون إلياس العماري لقساوة المشهد نتمنى أن يكون مجرد كاميرا خفية .

أخيرا ” كم يكون الليل كئيب حين تفتقد فيه شيئاً تعودت عليه “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى