من الرحامنة : أبو الغالي عضو القيادة الجماعية لحزب ” البام” : أبوالغالي: ” نحن حداثيون على سنة الله ورسوله “

قال صلاح الدين أبو الغالي عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة  أمس السبت بضواحي ابن جرير بمناسبة فعاليات اليوم التواصلي المنظم من طرف الامانة الإقليمية  للحزب بالرحامنة  والذي تم خلاله مناقشة القانون الأساسي و الورقة المرجعية التي تمت المصادقة عليهم بالمؤتمر الخامس مؤخرا ببوزنيقة قال : “ستكون لدينا الجرأة لمناقشة مقترحاتنا على تعديل مدونة الأسرة ونحن حداثيين على سنة الله ورسوله” مضيفا أن برنامج العمل الذي ستعرضه القيادة الجماعية للأمانة العامة خلال الأيام المقبلة يوضح استراتيجيتنا في تعزيز مكانة المناضلين واستقطاب المناضلين الجدد، من خلال إقناعهم بتبني الأفكار والمبادئ الأصيلة والمعاصرة لحزبنا، حزب الأصالة والمعاصرة. هذه الاستراتيجية ليست عبارة عن تفكير عابر، بل هي نتاج خارطة الطريق السياسية التي أعددناها بعناية ومن تحليلنا العميق للأطراف الرئيسية في تشكيلتنا السياسية. إن الهدف الذي نتطلع إليه يؤكد أبو الغالي ليس هدفا عاديا، بل هو هدف طموح يتمثل في تأسيس نهج جديد يعزز الروابط والرؤية حول علاقة الحزب بالهيئات المنتخبة، والأمانات الإقليمية، والمجلس الوطني، والهيئات الموازية، والهياكل الداخلية، والأعضاء الجدد. لن يكون هذا الهدف ممكنا دون السعي الحثيث لإعادة توجيه مشروع الحزب السياسي، جذب الموارد، ضمان التنسيق والتماسك الداخلي، واستقطاب أعضاء جدد، فضلاً عن توعية الشباب والابتكار في المجال السياسي.
وفي هذا السياق، أضاف أبو الغالي إننا نعيد النظر في الرؤية السياسية والفلسفية لحزب الأصالة والمعاصرة وتحديثها، بما يتناسب مع روح حركة لكل الديموقراطيين وتطلعات المغرب المستقبلية. لا يتعلق الأمر هنا بمجرد تغيير سطحي، بل بتحول جذري يتوافق مع الزمن ويستجيب لتطلعات شعبنا. كما سيسعى برنامج عملنا إلى تعزيز المشاركة الشعبية في الحزب، فلا يمكننا أن نتقدم ونتطور من دون مشاركة فاعلة من جميع المناضلات والمناضلين والأعضاء الجدد الذين يطمحون في الولوج إلى مراكز القرار داخل الحزب.ومن هذا المنطلق، نعتزم تطوير وتقديم الدعم الفني والمالي والقانوني والسياسي للمنتخبين ورؤساء الجماعات المحلية، من أجل تعزيز مساهمتهم في التنمية .إن تحليلاتنا يبرز أبو الغالي للقوى والضعف والفرص والتحديات تقودنا إلى اختيار الجبهات التي نعتزم توجيه مواردنا إليها، والأهداف المحددة التي سنركز عليها في تنفيذ خطة العمل. الطريق لن يكون محفوفا بالورود، لكننا مصممون على مواجهة تحدياته بكل قوة وعزيمة بتحسين السلوك السياسي والعام من خلال وضع ميثاق أخلاقي متفق عليه، موثوق به، ومتناسق، يشمل أكبر قدر ممكن من المشاورات. فالأخلاق والنزاهة هما الأساس الذي يقوم عليه كل عمل سياسي، ونجاح المؤتمر الخامس لحزب الأصالة و المعاصرة لن يكتمل إلا إذا تجسدت في صفوفنا قيم النزاهة و توقير المال العام و عدم التلاعب في الصفقات العمومية و محاربة الإثراء غير المشروع و خدمة الصالح العام .

 

و تطرق أيضا عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة صلاح الدين ابو الغالي في مداخلته إلى المقاربة الجديدة للقيادة الجماعية من شأنها ان تعيد بناء الحزب بصفة كلية و انفتاحه على الأطر والكفاءات الشابة لكي تكون مؤثرة في القرار الحزبي والفلسفة السياسية، وكذا تجديد نخبه على مستوى الهيئات المنتخبة قناعة منها أنها الطريقة المثلى لكسب ثقة وانخراط الشباب في مغرب الغد و استجابة لخطابات قائد البلاد جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، تلك الخطابات التي ظلت تلح في كل مناسبة على الأحزاب السياسية ان تتحمل مسؤولياتها في هذا الباب بالخصوص، وانه اليوم إلى جانب  فاطمة الزهراء المنصوري و المهدي بنسعيد أبناء هذا الحزب ترعرعزا في حضن البام و تسلموا المشعل من يد ابناء الحزب وعاهدوا أنفسهم على ألا يخذلوا احد، و اضاف ان  حزب الأصالة و المعاصرة  خلخل اليوم من جديد المشهد السياسي المغربي كما فعل اول مرة، فاليوم لن يبقى للأحزاب السياسية سوى خيار تجديد نخبها والقطع مع مفهوم الزعيم الوريث و تشبيب منتخبيها و تكسير ذلك السقف الزجاجي الذي يتصدى لكل شابة و شاب ذوي كفاءات وطاقات من خارج الاسلاك الحزبية المعهودة.

 

و اضاف في ذات المداخلة ان اثارة النقاش الواسع حول تعديل مدونة الأسرة في المغرب، تفاعلا إيجابيا في غاية الأهمية بين مختلف شرائح المجتمع المغربي و احتل حزب الأصالة والمعاصرة مركز الصدارة في الحوار والنقاش بما يشهد له الجميع من جرأة سياسية و قوة اقتراحية تتشكل في الحقوق و المساواة والأمن الروحي للمغاربة، ذلك بما يتماشى مع مشروعه السياسي و المجتمعي و كذلك الحقوق الأساسية المنصوص عليها في دستور 2011 فضلا عن الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من طرف المغرب في 18/يناير/2001 و 17/غشت/2015 بما في ذلك رفع بعض التحفظات في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والتوصيات الصادرة عن كل من لجنة سيداو في يونيو 2022 و تقرير الاستعراض الدوري الشامل الصادر في فبراير 2023.
وإن كنا في حزب الاصالة و المعاصرة حداثيين ديمقراطيين، فنحن يضيف أبو الغالي حداثيون على سنة الله ورسوله، فخورون بما حققته المرأة المغربية في العلم والمعرفة والطب والمقاولة، وفي القضاء و السياسة، و في النضال و في الصحافة ، و في الفن و الإبداع وفي الثقافة، معتزون بحرصها على التربية و التضحية في سبيل إنشاء الأجيال الصاعدة، و استقرار الأسرة المغربية لكونها النواة الأساسية للمجتمع .
ان النقاش حول تعديل مدونة الاسرة، وإن كان صحيا و إيجابياً على وجه العموم، فإنه لم ولن يخلو من الاصطياد في المياه العكرة من طرف بعض الخصوم السياسين الذين عمدوا، بعد ان تبين لهم ان حجتنا هي الأحق و لله الحجة البالغة، إلى تأجيج النقاش والتحريض على العنف الرمزي والتهديد بالاحتجاجات، وهذا لا يستقيم مع أدبيات الحوار العمومي و مبدأ النقد البناء و الاحتكام إلى آلية المؤسسة التشريعية كتعبير للإرادة الشعبية ، ذلك لأنهم فشلوا في إقناع المغاربة بمشروعهم الماضاوي الذي يكمن في قياس مجتمعنا على مجتمع القرن العباسي، و هذا ضرب من ضروب العبث و لا يزيدنا إلا ايماناً و تشبتا بأخلاق ديننا السمح و بالغايات القرانية و التي تتجلى معضمها في العدل و التقوى بمفهوم الكف عن الاعتداء ورفع الإكراه على الناس و الحرية و ترك الحساب إلى الله.

إن المواجهة اليوم بين الحداثة والماضاوية تكمن في المواجهة بين العقل و النقل و بين الاصالة والأصولية و بين الاتباع و التقليد، فالحداثة عكس الماضاوية والحداثة ترجح العقل على النقل كما أنها تنتصر للأصالة ضد الأصولية و للاتباع ضد التقليد ونحن في حزب الأصالة و المعاصرة ننتصر للعدل والمساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات كما نسعى لتحقيق تكافؤ الفرص وحس المواطنة لكل طفل يترعرع على أرض الوطن مهما كانت ظروف نشأته و لو تعلق الأمر بطفل تم إنجابه خارج إطار الزواج فنطالب بوجوب نسبه لأبيه كما هو الشأن اليوم حيث ينسب لأمه، و لدينا اليوم من العلم ما يمكن إثبات بنوته باليقين، و قد تجرأ الحزب الماضاوي اليوم بالقول ان ابن الزنى لا حق له و نحن في حزب الاصالة و المعاصرة نقول ليس هنالك أصلا ابن زنى لا في المغرب و لا في زحل والأطفال ليسوا مسؤولين على اخطاء أباءهم “ولا تزر وازرة وزر أخرى” و لن يزدهر مغرب الغد بأطفال مأزومين نفسانيا و مهزومين اجتماعياً و ملعونين بكل النعوت بغية ارضاء بعض الذكور الذين يريدون التهرب من أفعالهم، و إلقاء المسؤولية على المرأة و الطفل بحرمانهم من حقوقهم الأساسية و الإنسانية و الكونية و التي يقول فيها الله عز وجل ” وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا و صهرا و كان ربك قديرا” صدق الله العظيم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى