مراكش : الندوة العلمية الكبرى حول قيام الدولة العلوية الشريفة

تواصلت يومه الأحد 4 أبريل 2021 بقصر الباهية بمراكش فعاليات الندوة العلمية الكبرى “بدايات الدولة العلوية بالمغرب: تاريخ وتراث وتنمية” المنظمة من طرف مؤسسة مولاي علي الشريف المراكشي بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بمراكش وجامعة القاضي عياض كلية الآداب والعلوم.

تميزت أشغال اليوم الثاني من هذه الندوة بمداخلات علمية لثلة من الأساتذة الجامعيين والباحثين المختصين، حيث قاربت الجلسة العلمية الأولى التي ترأسها الأستاذ رشيد السلامي موضوع “بناء الدولة وكفاية التدبير” من خلال مداخلة تحت عنوان “جوانب من تاريخ المغرب زمن حكم السلطان المولى إسماعيل” لمحمد السموني أستاذ جامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، ورصدت مداخلة ثانية للأستاذ الجامعي بجامعة الحسن الأول بسطات “ابراهيم أيت إزي “تمثلات الإسطوغرافيا الأجنبية زمن السلطان المولى إسماعيل” ، فيما عالجت المداخلة الثالثة تيمة “المشاريع المائية للسلاطين العلويين ما بين1727-1640” ل “محمد مسكيت” أستاذ جامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش،  في السياق ذاته توقف خالد الرامي أستاذ جامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان في مداخلته على  موضوع “المنشآت المائية للسلطان المولى إسماعيل كأداة للتنمية الاقتصادية والإجتماعية والعمرانية” فيما خلصت المداخلة الرابعة للأستاذ حمزة أيت الحسين إلى دور المخزن الإسماعيلي في التصدي للمجاعات طيلة العقدين الثاني والثالث من القرن 18.

أما الجلسة العلمية الثانية ” لمحات من التراث الثقافي المعماري العلوي “الحاضرة المراكشية نموذجا” التي ترأستها الأستاذة عائشة الكنتوري فتخللتها مداخلة للأستاذ الباحث في التاريخ “سمير أيت أومغار” حول “الإبيغرافيا والتاريخ: ملاحظات حول الشواهد الجنائزية العلوية في مقبرة السعديين بمراكش” أعقبتها مداخلة ختامية للأستاذ عبد المنعم جمال أبو الهدى” محافظ التراث الثقافي بالمديرية الجهوية للثقافة بمراكش الذي قدم لمحات من تراث مراكش عند بداية الدولة العلوية من خلال استعراض لأهم عمليات الترميم التي عرفتها الحاضرة المراكشية.

تمكنت المداخلات العلمية للأساتذة الباحثين والدارسين المشاركين من فتح باب أوراش بحثية جديدة من شأنها أن تساهم في تعميق النقاش العلمي حول الإرث التاريحي المتعدد الأوجه الذي راكمه سلاطين الدولة العلوية في بناء الدولة المغربية على امتداد أزيد من ثلاثة قرون من أمانة الحكم وكفاية التدبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى