عبد اللطيف الزعيم برلماني ” البام” بالرحامنة يعقد اجتماعا بالمديرة الجهوية للصحة من أجل تجويد الخدمات الصحية

عقد النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم جلسة عمل مع السيدة المديرة الجهوية للصحة يوم الخميس 10 مارس بمقر المديرية بمراكش خصص لتدارس مجموعة من القضايا ذات العلاقة بالخدمات الصحية العمومية بإقليم الرحامنة ، حيث استعرض في هذا اللقاء -والذي جاء بطلب منه – جملة من الاكراهات والنقائص التي تشهدها المنظومة الصحية باقليم الرحامنة وقدم عرضا مفصلا الى السيدة المديرة الجهوية يتضمن تشخيصا ميدانيا لامس فيه مجموعة من المشاكل والاشكاليات التي ينبغي معالجتها في سبيل تجويد الخدمة الصحية بالاقليم والتي لقت تفاعلا إيجابيا من لدن السيدة المديرة
الجهوية ومن بين أهمها:

 المستشفى الإقليمي بابن جرير والذي يعرف نقصا في الموارد البشرية والأطر الطبية ويشتغل دون مدير لمدة
طويلة
 نقص في الأطر الطبية و أطباء الإختصاص منها ، طب الأطفال، حيث تم تسجيل مؤخرا استقالة طبيبين ، طب الجهاز العصبي ، طبيبة النساء ناهيك عن اخصائي صيدلاني حيث أن المستشفى لا يتوفر الا على عنصر واحد في هذه المصلحة
 ضعف التجهيزات والمعدات الطبية وتقادم بعضها ناهيك عن الاعطاب التي تلحق بأخرى ولعل أهم هذه المعدات هو جهاز الفحص بالأشعة والذي يتعطل بين الفينة والأخرى لسبب الضغط الذي يعرفه بعد أن توقفت تلك المتواجدة بكل من جماعة صخور الرحامنة وجماعة سيدي بوعثمان .
 غياب ديمومة المستعجلات
 إرغام المرضى على تأدية واجبات الاستشفاء بعيدا عن المراكز الصحية وإجبارهم على الالتحاق بالمستشفى الإقليمي لتأدية واجبات الاستشفاء ثم العودة من جديد للمركز الصحي للاستفادة من خدمة التطبيب، المركز
الصحي بحي افريقيا نموذجا .

 محدودية الطاقة الإيوائية 
و على مستوى باقي جماعات الإقليم استعرض النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم الحالة المزرية لمجموعة من المستوصفات والمراكز والتي أصبحت مهجورة وأخرى أغلقت وبعضها غادرتها الأطر الطبية ويبقى القاسم المشترك في عموم هذه الجماعات هو غياب قسم الولادات وهو ما يدفع جل النساء إلى الذهاب الى مدينة مراكش علما أن هذه العملية تثير مشاكل إدارية تتعلق بتسجيل الولادات خارج مقر الإقامة، ويكفي أن نستشهد بالمستوصف الصحي بجماعة بوشان والذي غادرته المولدة بسبب انعدام وسائل العمل الضرورية وقد كان هذا الإشكال موضوع سؤال كتابي تم توجيهه إلى السيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية مؤخرا . 
  النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم أكد في ذات اللقاء أن وضعية القطاع الصحي بالإقليم تتطلب العمل سويا على  اتخاذ جميع التدابير اللازمة للتخفيف من حجم الضغط الذي يشهده المستشفى الإقليمي عبر توسيع طاقته الإيوائية في انتظار المستشفى الجديد وكذا تشغيل  المراكز الصحية بمختلف الجماعات التي تعرف كثافة سكانية مهمة  إضافة إلى تشغيل الوحدات الطبية بالمراكز الصحية الرئيسية بكل من سيدي بوعثمان و صخور الرحامنة ، توفير بعض التخصصات الطبية  اللازمة توفير  مصلحة المداومة بقسم أمراض النساء والتوليد، حتى لا يتم إحالة  جل النساء الحوامل تتم إحالتهن على مدينة  مراكش .
إشكالية مرضى القصور الكلوي تم التطرق إليها كذلك ،فبالرغم من توفر الإقليم على الطاقم الطبي الكافي والإمكانيات الضرورية، فإنه يعاني من نقص قي الأسرة للقيام بتصفية الدم لفائدة المرضى  ، و في محاولة لإيجاد حل لهذا المشكل يجب تزويد المركز بأسرة إضافية، إضافة إلى توفر  طبيب مختص لدعم المركز.
ويُضاف إليها مشكل الديمومة والمستعجلات، و كذا مشكل تباعد فترة المواعيد الطبية؛ و النقص في البنيات الصحية التحتية خاصة بالعالم القروي؛ و ضعف الخدمات الطبية المرتبطة ببطاقة الراميد، حيث لا تستجيب لحاجيات المرضى المعوزين؛ و محدودية الطاقة الاستيعابية للمراكز والوحدات الصحية، وقلة غرف العمليات والمعدات والتجهيزات الضرورية؛ وضعف أسطول سيارات الإسعاف، التي لا تغطي الحاجيات الملحة لساكنة الاقليم …

يذكر أن عبد اللطيف الزعيم استهل اجتماعه مع السيدة المديرة الجهوية بالتنويه بالمجهودات التي بدلتها الأطر ومختلف العاملين في قطاع الصحة خلال فترة الجائحة، وهي محطة أبرزت الدور الهام الذي تلعبه الموارد البشرية في هذا قطاع الصحة  في ضمان سيرورة الخدمات الصحية ….

يشار إلى أن السيدة المديرة الجهوية والتي كانت مرفوقة برئيس مصلحة الصحة العمومية ورئيس مصلحة العرض الصحي بالمديرية تفاعلت بشكل إيجابي مع مجموعة من المقترحات ودعت إلى ضرورة تقوية الشراكة من أجل تعزيز العرض الصحي على مستوى الإقليم …

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى