الدورة 51 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية تحت شعار “أغاني وإيقاعات أبدية”

كشفت اللجنة المنظمة للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، عن تنظيم الدورة 51 من المهرجان المنظم هذه السنة تحت شعار “أغاني وإيقاعات أبدية”، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 24 و28 غشت المقبل بمدينة مراكش.

وحسب المنظمون، فإن هذه التظاهرة الفنية المنظمة بمبادرة من جمعية الأطلس الكبير وبالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة، كانت من المقرر تنظيمها ما بين 1 و5 يوليوز 2020، قبل أن يتم إرجاء تنظيمها إلى شهر غشت المقبل بسبب الظروف الاستثنائية الذي يعيشها المغرب والعالم جراء وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، مشيرين الى أن تأجيل هذا الحدث يندرج ضمن سلسلة من الإجراءات الوقائية التي تبنتها المملكة للحد من انتشار الفيروس.

ويبقى تنظيم الطبعة الحالية للمهرجان، عقب الأزمة الصحية ل”كوفيد “19، أكثر من حملة ترويجية للمدينة الحمراء وللتراث الثقافي الوطني، لكونه يعد تحد حقيقي للزمان من خلال أصالة فنون الأجداد التي لا تزال أكثر حيوية على مر السنين.

ويأتي تنظيم هذه الدورة من المهرجان لرد الاعتبار للتراث والموروث الثقافي اللامادي الوطني، من خلال تثمينه وتحصينه والمحافظة عليه لكي يلعب دوره الفعال في مخططات التنمية المستدامة التي تعرفها المملكة، وإعطاء دفعة قوية وحيوية جديدة لهذه التظاهرة حتى تصبح موعدا سنويا يرد فيه الاعتبار إلى المجموعات الشعبية المغربية التي ظلت تكافح لسنوات عديدة من أجل المحافظة على هذا الفن العريق المتوارث عبر العصور، والذي يعد شاهدا على أصالة الحضارة المغربية وأمجادها، والمساهمة في تنشيط المدينة الحمراء.

وأوضح بلاغ لجمعية الأطلس الكبير، أن دورة هذه السنة تحتفي بمرور أزيد من 50 سنة للفنون الشعبية في جميع جهات المملكة، حيث يتموقع كعمل ثقافي حقيقي للحفاظ على التراث المغربي.

وأشار البلاغ إلى أن هذا الحدث الفني، المقام سنويا بقصر البديع كمعلمة تاريخية عريقة يعود تاريخها للقرن 16، يستدعي وعيا ثقافيا قويا، حيث تعيد الفنون الشعبية بأذهان المتتبعين إلى تجدر الانتماء، ويتعلق الأمر بثروة حقيقية عميقة للتراث المتعدد الأوجه الفنية والأبعاد الاجتماعية والروحية.

ويندرج المهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي يعد أقدم مهرجان بالمغرب، أحدث سنة 1960، في إطار الدينامية الهادفة إلى المحافظة وإنعاش ونقل التراث اللامادي بالمملكة، الممثل في فنونه الشعبية والتقليدية (الموسيقى والرقص ومهن الفن والمنتجات المحلية)، وذلك بجعل هذا المهرجان أرضية للتعبير واللقاءات والتبادل.

ويشكل المهرجان مناسبة لاكتشاف أصالة وتنوع الفولكلور المغربي وتراثه الشعبي في مختلف تجلياته الثقافية والفنية واكتشاف الموروث وصناعة العفوية والأصالة من خلال فنون تقليدية نابعة من مصادر حية لم تتقادم مع الزمن.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى