التلوث يهدد مصب واد أم الربيع

نبه تقرير لمهمة استطلاعية حول مصب نهر أم الربيع، إلى التلوث الذي تتسبب فيه النفايات والرواسب ونفوق آلاف الأسماك بالنهر، مثيرا أن هذا النهر يعرف انسدادا متكررا ناتجا عن تراكم الرواسب التي تحد من التدفق الطبيعي للمياه بين الوادي والبحر، وذلك نتيجة لانعدام التوازن الطبيعي لهذا التدفق خاصة بعد توالي سنوات الجفاف.
ولفت تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة التي أنجزتها لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، للوقوف على وضعية مصب نهر أم الربيع إلى أن إشكالية وادي أم الربيع زادت من حدتها مصادر التلوث المختلفة المتواجدة قبل المصب، حيث يتم صرف المياه العادمة لجماعة سيدي علي بنحمدوش ومدينة أزمور في الواد، وهو السبب الرئيسي لنفوق الأسماك والروائح الكريهة والتلوث.
وإلى جانب مشكل التلوث، رصد التقرير ذاته، تقلص الطاقة الاستيعابية للسدود بسبب تراكم الأوحال فيها، وضعف تثمين المياه المعبأة، والذي ينضاف إليه تلوث جزء من الموارد المائية في ظل التأخر الحاصل على مستوى تطهير السائل ومعالجة المياه المستعملة.
كما يظل الجفاف، يضيف ذات التقرير، سمة بنيوية وليست‬‎ ‎‫حالة عرضية، حيث تعتبر سنة 2021 -2022 ثالث سنة جافة على التوالي، ما أدى إلى عجز كبير في الأحواض المائية، بلغ في بعض الأحيان 80 في المائة، مشيرا إلى أن ما يزيد من خطر انخفاض الموارد المائية عامل الارتفاع المتزايد للطلب على الماء نتيجة النمو الديمغرافي والاقتصادي، والاستغلال المفرط للموارد الجوفية، وارتفاع نسبة إهدار الماء البالغة 35 في المائة من المياه المتوفرة.

التخطي إلى شريط الأدوات